محكمة بريطانية ترفض طلبًا تركيًّا بتسليم «رجل أعمال»
رفضت محكمة بريطانية طلبًا من تركيا لتسليمها رجل الأعمال المقيم في الخارج أكين إبيك ليواجه تهمة تمويل الإرهاب والاحتيال وتهما أخرى، وقالت إنّه يواجه خطرًا حقيقيًّا بالتعرض لسوء المعاملة في حالة عودته.
وبحسب "رويترز"، كوّن إبيك (54 عامًا) ثروةً تقدر بمليارات الدولارات في تركيا من عمله في مجال تعدين الذهب، لكنّه غادرها في 2015 بعد تدهور العلاقات بين الحكومة وأتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن.
واتهمت أنقرة، جولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة انقلاب في 2016 ونفذت حملة واسعة النطاق ضد أتباعه، بينما ينفي جولن أي مشاركة في محاولة الانقلاب.
واعتقلت بريطانيا إبيك ورجلين آخرين هما علي جليك وطالب بيوك في وقت سابق من العام الجاري بعد طلبات من تركيا بتسليمهم، وقالت أنقرة إنّهم أعضاء كبار في منظمة جولن "فيتو".
ووجهت تركيا لهم اتهامات تشمل جمع أموال لتمويل الإرهاب والاحتيال والتخطيط لغسل عائدات للجريمة.
وقال جون زاني وهو قاضي دائرة بمحكمة وستمنستر الجزئية في لندن إنّ "لديه تحفظات جدية بشأن الوضع الحالي لحكم القانون في تركيا"، بينما أقر بأن المتهمين سيلقون محاكمة عادلة هناك.
لكنّه رفض طلب تسليمهم قائلًا إنّهم مهددون بسوء المعاملة عند عودتهم.
وأضاف: "أنا مقتنع بوجود دليل قوي على أن هذا الطلب له دوافع سياسية".
ومن المتوقع أن تطعن الحكومة التركية على القرار أمام المحكمة العليا في لندن، وقال وزير العدل عبد الحميد جول إنّ القرار غير مقبول.