السعودية ترفض الحرب مع إيران: من السخف جر قوة عظمى إلى معركة
أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل بن أحمد الجبير، اليوم الخميس، أنّ المملكة لا تريد حربًا مع إيران "العدوانية"، وقال إنّه "من السخف جر قوة عظمى إلى معركة ".
وصرح بحسب وكالة الأنباء الألمانية، بأنّ المملكة لا تريد الدخول في حرب مع إيران"، لكنه نبه إلى "تصميم المجتمع الدولي على مواجهة سلوكها العدائي"، وأكد "ضرورة أن تُغير إيران سلوكها العدواني، وتتوقف عن دعم الإرهاب".
وأشار الجبير إلى أن "المملكة وحلفاءها يتشاورون في مختلف الخيارات لضمان سلامة الملاحة في المنطقة، وتأمين الممرات المائية"، وأنه "من السخف تصور أن يحاول أي طرف جر قوة عظمى إلى حرب مع إيران"، ونبه إلى أن "وتيرة الهجمات الإيرانية زادت في الأسابيع الأخيرة".
وأوضح الجبير أن "هناك دلائل كبيرة على سلوك إيران العدائي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار من بدعم الميليشيات الحوثية في اليمن بالصواريخ"، وأن "الوضع في المنطقة في غاية الخطورة نتيجة للسلوك الإيراني".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "جلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزخان، المطلة على خليج عمان.
إلا أنَّ الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني.
وعقب ذلك، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنَّ "إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز، عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية في المجال الجوي الدولي".
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وتزايد التوتر مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاجون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.