نتائج غير رسمية..

قيس سعيد رئيسًا لتونس.. ماذا قال في خطابه الأول؟

كتب:

فى: العرب والعالم

22:21 13 أكتوبر 2019

أعلن أستاذ القانون الدستوري التونسي قيس سعيد (61 عامًا)  مساء الأحد، فوزه بأغلبية كبيرة،  في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي شهدتها بلاده اليوم، ليصبح ثاني رئيس منتخب من قبل الشعب بشكل ديمقراطي منذ ثورة عام 2011.

 

وواجه سعيد في المنافسة الرئاسية رجل الأعمال نبيل القروي الذي خرج قبل أيام من السجن بعد شهر ونصف بسبب اتهامه بقضايا فساد وتبييض أموال.

 

وقد أعلنت مؤسسة سيغما غونساي لسبر الآراء فوز قيس سعيد بنسبة 76% مقابل 23% لمنافسه نبيل القروي.

 

وخلال أول خطاب له للجماهير التونسية التي خرجت بالآلاف للشوارع احتفالاً بفوزه، قال سعيد "الشعب التونسي دخل اليوم مرحلة جديدة يستلهم الآخرون منها العبر" مشيرا إلى أن "عهد الوصايا قد انتهى ومشروعنا يقوم على الحرية".

 

وشدد سعيد على انه سيعمل على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، مضيفاً "محطتي الخارجية الأولى ستكون الجزائر وأتمنى زيارة ليبيا".

 

وقال "سنعمل على دعم القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

 

وختم سعيد خطابه القصير بتوجيه الشكر لجميع التونسيين وضمنهم من لم ينتخبوه، موجهاً "تحية مخلصة لأبناء شعبنا في فلسطين".

 

من جانبه، أعلن مرشح الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تونس نبيل القروي، إقراره بالهزيمة أمام منافسه قيس سعيد، مؤكدا أنه لا يعتبر نفسه ''خاسرا سيئا''.

 

وقال القروي في تصريح إعلامي إثر مؤتمر صحافي بمقر حملته، إنه يقبل الهزيمة في الانتخابات الرئاسية ولا يعتبر نفسه ''خاسرا سيئا'' بالنظر إلى الظروف التي مر بها خلال الحملة الانتخابية، وفق تصريحه.

وتعد هذه الانتخابات الرئاسية الحادية عشر في البلاد، منذ استقلالها عن فرنسا في 1956، مرورا بعهدي الرئيسين الأسبق الحبيب بورقيبة (حكم من 1957 ـ 1987)، والمخلوع زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011)، وصولا إلى فترة ما بعد الثورة (2011 ـ 2019).

 

متابعون للشأن التونسي يقولون إن قيس سعيد هو شخصية ليس من السهل فهمها أو تحديد توجهها السياسي، انتخبته فئة هامة من الشباب لمعاقبة "النظام القائم".

 

وحظي سعيد خلال الانتخابات بدعم أحزاب وشخصيات سياسية عديدة منها حركة النهضة (إسلامية) والتيار الديمقراطي الاجتماعي وائتلاف الكرامة (يعرف نفسه أنه ائتلاف ثوري غير أيديولوجي) وحزب الوطنيين الدّيمقراطيين "الوطد" (يسار) وحركة الشعب (قومي) وغيرها، وأعلن في مناسبات سابقة أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي وأنه "مستقل".

 

ويرى مراقبون أنّ التصويت لسعيد كان مفاجأة الانتخابات الرئاسية في دورها الأول والثاني.

 

ويقول هؤلاء إن الشباب أراد بذلك توجيه رسائل مفادها أن النظام القائم حاليا لم يستجب لمطالب "ثورة الشباب" في تحقيق نمو اقتصادي والقضاء على نسب البطالة المُرتفعة.

 

وكانت الانتخابات الرئاسية قد افرزت في دورها الأول 15 سبتمبر الماضي تأهل سعيد أستاذ القانون الدستوري الحاصل على 18.4 بالمائة من الأصوات، والقروي رجل الأعمال المعروف بنسبة 15.58 بالمائة.

 

وقيس سعيد، حاصل على الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس، وعلى دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني في "سان ريمو" الإيطالية.

 

ويواجه الرئيس التونسي الجديد تحديات كبيرة، تتعلق في معظمها بالأوضاع الاقتصادية المتأزمة، مع نسبة نمو لم تتجاوز الـ 1.2 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، ونسبة بطالة مرتفعة تتجاوز الـ 15 في المائة ومعدل تضخم بلغ مستويات قياسية (وصل في أغسطس 6.7 بالمئة)، وكذلك تراجع الاحتياطي من العملة الصعبة والتدهور الكبير لقيمة الدينار التونسي أمام العملتين الأمريكية والأوروبية.

 

اعلان