بعد إعلان فوزه برئاسة تونس.. من هو قيس سعيد؟
فى كلمة متلفزة له مساء اليوم الأحد، خرج قيس سعيد، المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية، على الشعب التونسي ليعلن فوزه بالرئاسة وحصوله على 80% من الأصوات.
قيس سعيد هو أستاذ القانون الدستوري في الجامعة التونسية، ولد في 22 فبراير 1958 لعائلة من الطبقة الاجتماعية المتوسطة من أب موظف وأم ربة البيت، درس بالجامعة التونسية، وحصل على دبلوم في سن 28 عاما من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس، ثم باشر تدريس القانون في جامعة (سوسة) وأشرف لفترة وجيزة على قسم القانون العام لينتقل إثرها ومنذ 1999 وحتى 2018 إلى جامعة العلوم القانونية والسياسية في تونس العاصمة.
ولم يحصل قيس على درجة الدكتوراه نظرا لندرة كتاباته ومنشوراته، لكنه اشتهر بلباقته، ولغته المنمقة، فضلًا عن اتقانه للغة العربية بشكل كبير، وهو عضو بالمجلس العلمي ومجلس إدارة الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري منذ سنة 1997 وكذلك رئيس مركز تونس للقانون الدستوري من أجل الديمقراطية.
قيس متزوج من القاضية إشراف شبيل التي ظهرت لأول مر برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية، وله بنتان وولد، ويعيش فى منزل بمنطقة اجتماعية متوسطة وتتمركز حملته الانتخابية في مكتب متواضع وسط العاصمة.
يلقبه أنصاره بالاستاذ، ونال شهرة كبيرة من خلال ظهوره المتعدد منذ 2011 في وسائل الإعلام، ليقدم التفسيرات والتوضيحات وتبسيط المسائل الدستورية المعقدة خلال كتابة الدستور الجديد للبلاد عام 2014.
وفى حديث تليفزيوني له، اعترف سعيد بأنه لم يكن ثوريًا ومعارضًا للنظام السابق بالمعنى المتعارف عليه، إلا أنه أكد أنه رفض الكثير من المناصب في العهد السابق، على غرار مستشار ورئيس ديوان.
نظرا لقربة من شخصيات سياسية محافظة ولقلة المعلومات المتوفرة عنه، فقد اعتبره البعض يساريا وصنفه آخرون بالإسلامي المحافظ، لكن جرى الترويج لمقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت بعض توجهاته وأفكاره ومنها دافعه عن لامركزية القرار السياسي وضرورة توزيع السلطة على الجهات.
وترشح قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019، وانتقل على إثرها ليخوض الدور الثاني للانتخابات إلى جانب نبيل القروي فيما عرف في تونس "بالزلزال الانتخابي".
اعتبر محللون وصول قيس إلى الدور الثاني يعتبر بمثابة الانجاز الاستثنائي بدخوله غمار الانتخابات بتمويل ذاتي بسيط بما أنه رفض المنحة المقدمة من الدولة للقيام بالحملة الانتخابية بحجة أنه مال الشعب، فيما استند في حملته إلى مجموعة من المتطوعين الشباب من حوله.