أردوغان يدعو الأسد للانسحاب من إدلب وإلا.. ما حدود التصعيد التركي؟
بين عشية وضحاها، باتت مناطق الشمال السوري أكثر دراماتيكية من ذي قبل، تصعيد للأسد والروس يقابله تهديدات تركية، بموجبها قد تحدث مواجهات عسكرية في تلك المناطق.
وبعد يومين من استهداف النظام السوري قوات تركية، وقتل 7 جنود أتراك، وبعد رد عسكري تركي وفق تصريحات أنقرة، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باحتمالية مواجهات عسكرية مع الأسد.
المواجهات والتهديدات التركية جاءت عبر دعوة أنقرة لدمشق بالانسحاب من إدلب، وإلا، تلك التهديدات لم يرد النظام عليها حتى الآن.
وقبل ساعات، دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، دمشق إلى سحب قواتها من محيط نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، آخر محافظة خارجة عن سيطرة الحكومة السورية في البلاد.
وهدد أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة باللجوء إلى القوة في حال لم يتم القيام بذلك، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وقال: "اثنان من نقاط المراقبة الـ12 التابعة لنا موجودة خلف خطوط النظام، نأمل أن ينسحب الجيش السوري الى ما بعد مراكز المراقبة الخاصة بنا قبل نهاية فبراير".
وتابع: "وإذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستكون ملزمة بالتكفل بذلك".
ويأتي تصريح أردوغان بعد يومين على مقتل 8 جنود أتراك خلال قصف سوري حكومي على مواقع تركية في إدلب.
وفي وقت لاحق، أعلنت أنقرة أنها قصفت 54 هدفا للقوات الحكومية السورية، مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود السوريين.
وكانت تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة السورية، وقعت مع روسيا عدة اتفاقات بهدف وقف النار في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في شمال غرب سوريا.
وفي إطار هذه الاتفاقات، أقامت أنقرة 12 نقطة مراقبة في إدلب.
ورغم هذه الاتفاقات كثف النظام السوري في الأسابيع الماضية هجومه في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا وصولا إلى تطويق بعض نقاط المراقبة التركية في إطار تقدمه في إدلب.
وتمكّنت قوات الأسد الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب، بعدما باتت شبه خالية.
وتخوض حالياً معارك عنيفة قرب مدينة سراقب التي فرغت أيضاً من سكانها، في حين تتواصل الاشتباكات على غالبية المناطق القريبة من الحدود التركية.