فيروس كورونا | عدد الضحايا يتخطى 13 ألفاً.. وإيطاليا تذرف الدموع
تسير الأوضاع نحو الأسوأ في دول العالم خلال مواجهتها مع وباء كورونا، إذ واصل الفيروس القاتل حصد ضحاياه ولم يفرق بين الكبير ولا الصغير، لتخرج كل يوم بل كل دقيقة الأخبار معلنة عن سقوط أعداد أخرى بعد أن تمكن منها الضيف الثقيل على العالم.
تسعى دول العالم بكل ما أوتيت من قوة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في محاولة لوقف تفشيه، حيث اتخذت العديد من البلدان إجراءات صارمة ومشددة للحد من الخسائر.
وحتى كتابة هذه السطور، تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 300 ألف إصابة، بينما ارتفع عدد الضحايا إلى نحو 13 ألف حالة وفاة، فيما وصل عدد حالات الشفاء إلى نحو 95 ألفاً.
ماذا يحدث في إيطاليا؟
بعد أن توسع فيها الفيروس بشكل مرعب، حتى باتت البلد الأوروبي الأكثر تأثرا بفيروس كورونا، تذرف إيطاليا الدموع بعدما تخطت حصيلة الوفيات خمسة آلاف شخص، 800 منهم قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في حصيلة يومية غير مسبوقة في البلاد.
وتشير الاحصائيات العالمية إلى أن إيطاليا سجلت أول وفاة بالفيروس داخل أراضيها قبل شهر واحد.
بدوره أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت متأخر وقف كل الأنشطة الإنتاجية التي لا تُعتبر ضرورية بالنسبة إلى تأمين السلع الأساسية للسكان.
وسجل العدد الأكبر من الوفيات (546) في منطقة لومبارديا (شمال)، إضافة إلى نحو نصف المصابين الجدد.
وطلبت السلطات المحلية من رئيس الوزراء إقرار تدابير قسرية بشكل أوسع وفرض قيود جديدة تكون أشد من منع التجمعات وأكثر صرامة من تلك المفروضة على التنقلات منذ 10 مارس.
إيران
أما في إيران، والتي تعد من الدول الأكثر تأثرا بالفيروس عالميا، فكشفت وزارة الصحة هناك عن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 20.610 ألف حالة بعد تشخيص 966 إصابة جديدة.
وأوضحت المتحدثة باسم الصحة الإيرانية في تصريحات للتلفزيون الرسمي بالبلاد، مساء السبت أنه خلال الساعات الـ24 الماضية توفي 123 شخصا ليرتفع عدد الوفيات العام بالبلاد بسبب الفيروس التاجي إلى 1556 حالة وفاة.
ووصفت الإدارة الأمريكية ما يحدث في إيران بسبب فيروس كورونا الجديد بأنه "تشيرنوبيل إيران"، في إشارة إلى كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل في أوكرانيا العام 1986 وما خلفه من آثار نالت الآلاف.
وكشف مسؤول أن استخدام وزارة الخارجية الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي، لتشجيع الإيرانيين على مشاركة المعلومات مع الإدارة الأمريكية، سواء عبر خط مشفر أو عبر استقصاء على الإنترنت، واصفا إياها بوسائل تتجاوز النظام الإيراني وتتواصل مع شعب البلد، بحسب سي إن إن.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن تصدي الحكومة لتفشي وباء كورونا سيؤدي إلى تغييرات مهمة في غضون 15 يوما، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات الرسمية إلى 1556.
فيما هاجم الزعيم الإيرانى خامنئي الولايات المتحدة، مؤكدا أنها العدو الأول لإيران، وأن بلاده يجب أن تصبح أقوى في جميع المجالات بما في ذلك الدفاع عن نفسها.
وأضاف خامئنى أن العالم يواجه كارثة دولية بسبب انتشار فيروس كورونا، لافتا إلى أن أمريكا متهمة بصناعة ونشر فيروس كورونا فى الصين ومن ثم فى كافة دول العالم ولكنه لا يعلم بمدى صحة هذه الاتهامات.
وأوضح المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة عرضت أكثر من مرة على بلاده استعدادها لتقديم المساعدة في مكافحة فيروس كورونا، ولكن عليها أن تساعد نفسها بدلا من إيران.
فرنسا
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أن وباء كورونا المستجد أودى حتى الآن بـ562 شخصا بزيادة 112 شخصا خلال 24 ساعة، فيما نقل 6172 مصابا إلى المستشفيات، بينهم 1525 في أقسام الإنعاش لخطورة حالتهم.
وخلال 24 ساعة، ازداد عدد من نقلوا إلى المستشفيات بواقع 946 شخصا وعدد الحالات الخطيرة التي وضعت في الإنعاش بأكثر من 220.
إسبانيا
قالت الحكومة الإسبانية يوم السبت إنها ستفعل كل ما هو لازم لمكافحة جائحة كورونا وحذرت من أن"الأسوأ لم يأت بعد"، وذلك بعد تجاوز عدد حالات الوفاة في البلاد 1300 حالة ووصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى ما يقرب من 25 ألف حالة .
ألمانيا
وفي بلد أوروبي آخر، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في عموم ألمانيا حتى السبت 22 ألفا في حين بلغ عدد الوفيات 84 شخصا، بينما تعافى من الفيروس ما يقارب 207 أشخاص.
وارتفع عدد الحالات خلال يوم واحد في البلاد بـ2.365 حالة، بينما زاد عدد الوفيات بـ16 حالة، وذلك حسب مصادر مختلفة مكلفة بإحصاء ضحايا فيروس كورونا حول العالم.
وتعتزم حكومة المستشارة الألمانية ميركل المصادقة غدا الإثنين على خطة مساعدة اقتصادية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، متخلية من أجل ذلك عن قواعدها المالية الصارمة، وذلك في إطار مواجهة آثار الفيروس.
الهند
أما في الهند، فقد أعلنت الحكومة فرض حظر التجول لمدة 14 ساعة اليوم الأحد، من أجل الحد من فيروس كورونا الذي ينتشربشكل سريع في البلاد، حيث تم حتى الآن تسجيل 315 حالة إصابة بالمرض.
أمريكا
طلبت السلطات في الولايات المتحدة، وبالتحديد في كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وإلينوي من سكانها ملازمة منازلهم لمحاولة الحد من تفشي فيروس كورونا.
وقررت السلطات إغلاق متاجر السلع غير الأساسية مساء، فيما اكتفت ولايات أخرى بالطلب من سكانها تجنّب التجّمعات.
واعتمدت الولايات المتحدة فحصا فائق السرعة لتشخيص الفيروس، وروّج الرئيس الأمريكي لوصفة دوائية يعتقد بفاعليتها.
وبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة من جراء الإصابة بفيروس كورونا حتى منتصف يوم السبت 286 شخصًا وأكثر من 22 ألف إصابة.
