وزيرة الصحة الإثيوبية: لا نريد أن يموت مواطنونا بسبب إجراءات مكافحة كورونا
"نحن نحاول منع كوفيد-19، لكننا لا نريد أن يتسبب ذلك في وفاة الناس من مشكلات أخرى ولذلك نعد العدة للحماية الاجتماعية"
جاء ذلك في سياق مقابلة أجرتها وكالة رويترز البريطانية مع وزيرة الصحة الإثيوبية ليا تاديس التي تولت منصبها في منتصف مارس قبل يوم من تسجيل الدولة الإفريقية أول إصابة بالفيروس المستجد.
وردًا على سؤال حول مدى تخوفها من قدرة النظام الصحي الهش لإثيوبيا في احتواء جائحة كورونا حال انتشار الفيروس في بلادها، أجابت: "إذا زادت الحالات بشكل كبير، سوف يتجاوز ذلك قدرتنا ونحن نشاهد حدوث هذا السيناريو في شتى أرجاء العالم".
وتابعت: "نتأهب لذلك بقدر المستطاع، فقمنا بزيادة قدرات وحدات العناية المركزة وتوفير أجهزة تنفس اكثر إلى المرافق العلاجية في أديس أبابا وغيرها".
وأشارت إلى أن عدد أجهزة التنفس في إثيوبيا ما تزال قليلة لا تتجاوز 221 وتحدثت عن أملها في الحصول على المزيد من خلال التنسيق مع البلدان الأخرى لتوفير مساعدات.
واستطردت أن بلادها تحاول درء أي مخاطر تتعلق بتفاقم عدم المساواة الاجتماعية جراء حظر التجمعات الكبيرة وفرض قوانين التباعد الاجتماعي.
ونوهت إلى أن معظم المشروعات والشركات ما تزال مستمرة في إثيوبيا لدعم الاقتصاد والحفاظ على قوت عمال اليومية.
واستدركت: "تدعم الحكومة الفئات الضعيفة التي تضررت من الإجراءات من خلال توزيع الطعام في أرجاء البلاد".
وتطرقت في مقابلتها للحديث عن حملة لنشر آلاف من عاملات الصحة في أرجاء إثيوبيا لزيادة التوعية بالفيروس وسبل مكافحته لافتة أن الاكتشاف المبكر لكوفيد-19 يعزز من فرص مقاومته.
وتابعن أن التوعية تمتد أيضا إلى قضايا صحية أخرى مثل التحذير من ختان الإناث.
وتحدث عن قلقها بشكل خاص على اللاجئين في معسكرات الهجرة واصفة إياهم بالفئات الأكثر ضعفا.
وسجلت إثيوبيا 140 إصابة بالفيروس المستجد و3 حالات وفاة وفقا لموقع وورلد ميترز المهتم بتسجيل الإحصائيات.