COVID-1948.. تقرير إسرائيلي: كورونا أطلق العنان لـ«معاداة السامية»
قال تقرير إسرائيلي، إن موجة مما تسمى "معاداة السامية" تفشَّت في دول أوروبا وأمريكا الجنوبية في ظل تفشي فيروس كورونا، حيث يتمّ اتهام اليهود بالسعال عمدًا لنشر الوباء والإضرار بالجنس الأبيض.
وأوضح التقرير الصادر عن "مركز كنتور" في جامعة تل أبيب أنَّ "وباء كورونا أوجد موجة جديدة وخاصة من "معاداة السامية" في أنحاء العالم القاسم المشترك بينها هو أنَّ اليهود والصهاينة وإسرائيل ضالعون في تفشي وباء كورونا ويتربحون منه".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنَّ نتائج التقرير، الذي يستند إلى مئات التقارير المختلفة من جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة (من مارس إلى يونيو) تشير إلى أنّ "معاداة السامية المتعلقة بكورونا" شديدة ومستمرة وقوية، وتظهر مستوى عاليًا من القلق والخوف بين العديد من السكان.
ولفت إلى أنّ "معاداة السامية المتعلقة بكورونا" باتت منتشرة عالميا في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وفي العالم الإسلامي.
وقال التقرير إن "معاداة السامية، التي عادت إلى معاداة السامية الكلاسيكية، تشمل نظريات المؤامرة إلى جانب فرية الدم التي كانت منتشرة في القرون الوسطى".
وفرية الدم أو فرية طقوس القتل، وتعرف أيضا باتهام الدم، هي التي تتهم اليهود باختطاف وقتل أطفال مسيحيين لاستخدام دمائهم كجزء من طقوسهم الدينية.
وأوضح التقرير أنّ معاداة السامية المرتبطة بكورونا "يتم نشرها " بشكل رئيسي من قبل المتطرفين اليمينيين والمحافظين المتطرفين والمسيحيين الإسلاميين في وسائل الإعلام الخاصة بهم وبلغات مختلفة على الشبكات الاجتماعية والقنوات التلفزيونية والإذاعة والصحافة.
وتصف النتائج الرئيسية للتقرير دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها وباء COVID-1948، في إشارة إلى العام الذي تأسست فيه دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، ويقول التقرير إن الكثيريين حول العالم يرون أن هذا الفيروس (إسرائيل) هو الأخطر على البشرية، وأن تل أبيب تستخدم كورونا كسلاح ضد الفلسطينين.
التقرير الإسرائيلي استشهد بدراسة أعدتها جامعة أوكسفورد أظهرت أن حوالي خمس الجمهور في بريطانيا (19.1%) يعتقدون أن اليهود تسببوا في تفشي كورونا.
ومصطلح "معاداة السامية" يشير أساسا إلى كراهية اليهود والعداء لهم لأسباب ذاتية تعود إلى طبيعة الجماعات اليهودية وطبيعة الشخصية اليهودية، كما تعود إلى أسباب خارجية طورت فكرة كراهية اليهود في النفس الأوروبية.
وقد ابتدعت الصهيونية في القرن التاسع عشر مفهوم "معاداة السامية" وبدأت توظفه لتحقيق مصالحها.
وفي البداية اتخذت القيادات الصهيونية من ظاهرة معاداة السامية ذريعة لفصل الجماعات اليهودية في أوروبا عن المجتمعات المسيحية التي كانت تعيش بينها، ثم طورت لاحقا على أساسها الفكرة القومية الموجهة لإنشاء ما يسمى بالوطن القومي لليهود، ما قاد إلى احتلال فلسطين وإقامة دولة الاحتلال على أرضها.