«بايدن» يستشهد بحديث للنبي محمد.. ويدعو المسلمين لمساندته ضد ترامب
أكد مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، أنه سيلغي حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد إذا جرى انتخابه للمنصب.
وقال بايدن، في مؤتمر انتخابي افتراضي تحت عنوان "قمة مليون صوت مسلم". ونظمته منظمة "Emgage" المعنية بالحقوق السياسية للمسلمين الأمريكيين: "سأنهي حظر (دخول) المسلمين (إلى أمريكا) في اليوم الأول لرئاستي البلاد".
ودعا بايدن مليون ناخب أمريكي من أصول إسلامية إلى مساعدته في انتزاع هذا "السُم" الموجود في الحكومة الأمريكية، قائلا: "لنجعلها فترة رئاسية واحدة (لمنافسه الجمهوري الرئيس الأمريكي، دونالد) ترامب، في 3 نوفمبر المقبل، حيث موعد الانتخابات الرئاسية، - بحسب مانقلته "سي إن إن الأمريكية".
وداعب بايدن مشاعر الناخبين المسلمين من أجل دعمه ضد ترامب، مُستدعيًا حديث النبي محمد: "من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
وتعهد بايدن بإشراك قيادات مسلمة في إدارته الرئاسية، ودعم حقوق الإنسان والأقليات المسلمة حول العالم، مثل الروهنجيا والإيجور، إضافة إلى قضايا من يعيشون في سوريا واليمن وغزة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وفي وقت سابق ذكرت مجلة فوربس في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنّ المرشح الديمقراطي جو بايدن بات يتفوق على منافسه الجمهوري ترامب بفارق يبلغ 10 نقاط كاملة وفقًا لمتوسط استطلاعات رأي أعدتها مؤسسة "ريال كلير بوليتيكس" البحثية.
وكان الفارق لصالح بايدن في أول مايو لا يتجاوز 4 نقاط مما يشير إلى الانهيار السريع في شعبية ترامب.
ولفتت فوربس أن بايدن حقق رقمًا قياسيًا مقارنة بنظرائه المرشحين الديمقراطيين، وفسرت ذلك بالقول: "تفوقت هيلاري كلينتون على ترامب بست نقاط في ذات الفترة عام 2016 وفقا لاستطلاعات الرأي".
وفي عام 2008، تفوق المرشح الديمقرطي آنذاك باراك أوباما على منافسه الجمهوري بأربعة نقاط ونقطة واحدة عام 2012.
ويدحض ذلك، والكلام لفوربس، المخاوف المبكرة بأن بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، سوف يقدم أداء أضعف من أسلافه في الحملة الانتخابية.
كما يتقدم بايدن في الولايات غير المحسومة التي تشهد تأرجحًا بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي والتي تلعب أصواتها عاملًا رئيسيًا في فوز أي مرشح بالانتخابات.
ويتقدم جو بايدن على ترامب في ولاية ميشيجان بفارق 8 نقاط، وفي بنسليفانيا وفلوريدا بفارق 6 نقاط، وفي ويسكونسن بفارق 5 نقاط، وفارق 4 نقاط في أريزونا.
ونوهت المجلة الأمريكية أن ترامب فاز بتلك الولايات المذكورة في انتخابات 2016.
وبالمقابل، يتفوق ترامب على بايدن بفارق نقطتين في تكساس وأيوا ونقطة واحدة في أوهايو وكارولاينا الشمالية.
ويأمل ترامب في انتزاع ولايات نيو مكسيكو ومينيسوتا وكولورادو وفيرجينيا التي فازت بها كلينتون في معركة 2016 حتى يضمن تفوقا في معمعة نوفمبر المقبل.
بيد أن استطلاعات الرأي تكشف تفوق بايدن عن غريمه بفارق شاسع في الولايات الأربع المذكورة.
وتدهورت شعبية ترامب في أعقاب فشل إدارته في التعامل مع ملف جائحة كورونا وزيادة معدل البطالة إلى مستوى غير مسبوق وكذلك قضية وفاة المواطن الأسود جورج فلويد على يد الشرطة والتي أشعلت احتجاجات مناوئة للعنصرية ضربت أرجاء الولايات المتحدة.