صحيفة ألمانية: هدوء مخيف في أرجاء مكة
تحت عنوان: "هدوء مخيف في أرجاء مكة"، وصف تقرير صحيفة شتوتجارت ناخرشتن الألمانية أجواء موسم الحج هذا العام.
وقال التقرير إنه لا يُسمح إلا لعدد قليل من المسلمين بالمشاركة في الحج، تلك الرحلة التي تستمر لمدة خمسة أيام، مضيفًا أن مكة المكرمة التي كانت في السنوات العادية تفيض بوفود ضيوف الرحمن، يسودها هذا العام هدوء غريب.
واستطردت الصحيفة: "كان يتوافد إلى مكة كل عام المسلمون من كل أرجاء العالم من الصين وروسيا ودول أوروبا وأمريكا وأفريقيا، حيث تتردد جميع لغات العالم تقريبًا في شوارعها".
وأضافت: "في العام الماضي، وصل 2.5 مليون حاج من جميع أنحاء الأرض إلى أرض الشعائر المقدسة للمشاركة في الحج الذي يجب على كل مسلم قادر تأديته مرة واحدة في حياته".
وأشار التقرير إلى أن وباء كورونا غير كل شيء، حيث يكمن الآن هدوء مقفر في مكة التي تبلغ درجات الحرارة حاليًا بها حوالي 40 درجة.
وأردف: "لقرون، رحب سكان مكة بالحجاج و استقبلوهم ورعوهم".
ونقلت الصحيفة الألمانية عن مطوف يدعى أبو وحيد صفي الدين، يقوم برعاية حجاج غرب إفريقيا، قوله: "إنها المرة الأولى التي حرمت فيها من المشاركة في الحج وشرف خدمة ضيوف الله".
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل انطلاق الحج يوم الأربعاء، خضع الحجاج المنتقون بعناية للحجر الصحي لمدة أسبوع، مضيفة أن ارتداء القناع مطلوب أيضًا في الأيام القليلة القادمة، ولا يجوز للحجيج تقبيل أو لمس الحجر الأسود للكعبة.
بجانب ذلك قامت المملكة بتعقيم جمرات الرجم وتعبئتها في أكياس بلاستيكية.
ومضت الصحيفة تقول: "بالقرب من منى، وعلى بعد خمسة كيلومترات خارج مكة المكرمة، حيث يبيت الحجاج ليلة الخميس، يتم إيواء الجميع بشكل فردي".
وأكملت: "أبرز ما في يوم الجمعة هو ما يسمى التضحية التي تتم بذبح الأضحيات لإحياء ذكرى قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل، المذكورة في القرآن".
وتطرقت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول التي تعاني من إصابات كورونا في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة قول أحد الحجاج المشاركين هذا العام ويدعى عبدالله الكثيري قوله: "لم أكن أتوقع أن يتم اختياري من بين ملايين المسلمين، إنه شعور لا يوصف، لأن هذا هو أول حج لي".
واستطرد التقرير: " خيبة الأمل كانت عظيمة هذا العام بالنسبة لكثير من المسلمين الذين أرادوا الذهاب إلى رحلة الحج".
