من حيفا إلى أشدود.. صحيفة إسرائيلية: علينا التعلم من كارثة بيروت

كتب: أدهم محمد

فى: العرب والعالم

20:26 06 أغسطس 2020

قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إنَّ على دولة الاحتلال الإسرائيلي التعلم من كارثة انفجار مرفأ بيروت، خاصةً وأن «إسرائيل» تخزن هي الأخرى مواد خطرة ومتفجرة في موانئ قرب مدن مكتظة بالسكان.

 

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس إلى أنَّ ملابسات الانفجار بمرفأ بيروت التي أدّت لنتئجة كارثية وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لم تعرف بعد.

 

وأضافت "لكن شيئًا واحدًا واضحًا وهو أنَّ كميات كبيرة لمواد متفجرة تم تخزينها في ميناء قرب مدينة كبيرة. وهذا واقع موجود في الكثير من الدول وبينها إسرائيل".

 

وشددت الصحيفة على أنَّ "كارثة بيروت هي تذكير بالحاجة إلى سياسة حذرة ومستنيرة في استخدام المواد الخطرة، والتي لا تزال ضرورية للعديد من الصناعات".

 

وقالت إنَّ موادّ خطرة من أنواع مختلفة تمر في أكبر ميناءين بدولة الاحتلال وهما حيفا (شمال) وأشدود (جنوب)، بعضها يتم تخزينه بهما وجزء آخر يمر عبرهما.

 

وتابعت "يدور الحديث بما في ذلك عن مواد مثل الكلور والبروم وبالطبع الأمونيا، التي ما زالت تستوردها إسرائيل وتنقل في ناقلات إلى مصانع إنتاج الأسمدة".

 

 

وأكدت أنه" من المتوقع أن يزداد الخطر على سكان هذه المدن بعد التوسع الكبير في نشاط الموانئ في السنوات القادمة".

 

وفي حالة إسرائيل، لا يرتبط الخطر بالأعطال فحسب، بل يرتبط أيضا بالحوادث الأمنية، والتي تشمل إطلاق صواريخ على مخازن المواد الخطرة، بحسب الصحيفة.

 

وأوصت الصحيفة بأن تسرع دولة الاحتلال إلى تنفيذ سياسة إدارة المخاطر، التي أوصى بها خبراء في استطلاعات أجريت في عدة مجالات وعقب إنشاء لجنة، درست المسألة بعد حرب لبنان الثانية.

 

وأضافت في هذا الصدد :"تهدف هذه الإجراءات إلى الفصل بين تركيزات المواد الخطرة والسكان المدنيين أو تحسين حمايتهم. على سبيل المثال، عن طريق دفن المواد في الأرض بدلاً من تخزينها في حاويات فوق الأرض".

 

ولفتت "هآرتس" إلى أن "أحد أكبر مراكز الخطر في إسرائيل، هو أن خزان الأمونيا في حيفا، قد توقف بالفعل عن العمل، ولكن لا تزال هناك خزانات صغيرة من الأمونيا في خليج حيفا، وسيظل نقل هذه المواد في الناقلات يمثل خطرا في المستقبل أيضا".

 

 وأضافت "بالنسبة لخليج حيفا - يجب النظر بجدية في استمرار وجود مصانع البتروكيماويات في المنطقة، لأنه حتى الحماية المحسنة لا يمكن أن تمنع تماما الأعطال أو الأضرار البعيدة".

 

وختمت "هآرتس" افتتاحيتها بالقول :"الخطوة الأكثر أهمية هي التوقف عن استخدام أي مادة غير ضرورية والتحول إلى بدائل أكثر أمانا. وأبرز مثال على ذلك الوقود الذي يتسبب في أضرار بيئية شديدة ويشكل خطرا في حالة نشوب حريق أو تسرب. إن الانتقال إلى الطاقات المتجددة سيعفي المجتمع الإسرائيلي على الأقل من بعض المخاطر التي يولدها هذا الوقود وتمنع الكوارث الرهيبة مثل تلك التي أصابت جيراننا في الشمال".

 

 

الخبر من المصدر..

اعلان