بحسب «زوددويتشه»
لماذا تقدم ألمانيا يد العون إلى لبنان؟.. وما علاقة «إسرائيل»؟
تخشى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن يؤدي انهيار لبنان، البلد الذي يقع وسط منطقة الأزمات في الشرق الأوسط، إلى عدم استقرار وضع اللاجئين وتعرض أمن إسرائيل للخطر.
وردت هذه الكلمات في مستهل تقرير صحيفة زوددويتشه الألمانية تحت عنوان : "كيف ساعدت ألمانيا لبنان؟".
وأضافت الصحيفة: "دائمًا ما طرق لبنان، البلد الصغير في الشرق الأوسط، باب السياسة الألمانية، وبعد انفجار بيروت الهائل أرسلت ميركل البحرية هناك والكثير من المال، والآن يعد دعم برلين للبلد العربي ضروريًا بشكل أكثر من أي وقت مضى."
وقالت الصحيفة الألمانية إنه قد مر قرابة العامين منذ أن سافرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى لبنان حيث كان يدور نزاع سياسي في يونيو 2018 حول سياسة المستشارة الخاصة باللاجئين، وفي هذا السياق، كان يمكن أن تساعد زيارة ميركل لبيروت في تهدئة الأمور قليلاً.
وأضافت أنه بعد الانفجار المروع الذي حدث في بيروت، سارعت ألمانيا بتقديم مساعدات مالية فورية وإرسال فرق من الخبراء هناك.
وكتبت ميركل في برقية تعزية أن البلاد يمكنها أن تعتمد على الحكومة الفيدرالية.
واستطردت الصحيفة: "في صيف عام 2006، واجه تحالف الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي حرب إسرائيل ضد ميليشيات حزب الله في لبنان، وبناء على طلب صريح من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، أصبحت ألمانيا جزءًا من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في لبنان".
وساعدت البحرية الألمانية في وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله ولا تزال المهمة مستمرة حتى اليوم، ولكن على الجانب الألماني تم تقليص نطاقها بشكل كبير.
وأوضح التقرير أن البوندسفير يقدم أيضًا دعمًا مباشرًا للجيش اللبناني، خاصة في مجال التدريب.
وتابع: " كان الوضع السياسي في لبنان هشًا في عام 2006، وكانت ميركل على علاقة طيبة مع رئيس الوزراء آنذاك فؤاد السنيورة ، ودعمت ميركل حكومة السنيورة التي انتخبت ديمقراطيًّا، وفي عام 2007 زارت المستشارة بيروت أثناء رحلة إلى الشرق الأوسط.
وظل السنيورة في منصبه حتى عام 2009 ، ولكنه في بعض الأحيان لم يستطع منع الاضطرابات من الاندلاع قبل أن تستقر البلاد وتشهد بيروت ازدهارًا جديدًا".
وواصل التقرير: "تم إصلاح حوالي 170 مدرسة، وبفضل الدعم الألماني، تم تعليم أكثر من 655 ألف طفل، العديد منهم من اللاجئين".
واستمر: "أثناء زيارتها لبيروت في صيف 2018 ، كانت ميركل نفسها ضيفة في مدرسة تعمل على فترتين بسبب ارتفاع عدد الطلاب، وقالت في المؤتمر الصحفي مع الحريري وقتها: "نعتقد أن هناك أيضًا أسبابًا وجيهة لإيواء اللاجئين بالقرب من منازلهم".
ومنذ اندلاع أزمة كورونا، كثفت وزارة التنمية الألمانية (BMZ) جهودها في لبنان، حيث يتلقى أكثر من ألف لاجئ سوري ولبناني غير قادرين حاليًا على العمل دعمًا يضاهي مزايا العمل قصير المدة في ألمانيا، وفق الصحيفة
وتقدم وزارة التنمية الألمانية أيضًا أموالًا لحياكة أقنعة واقية من المنزل ومنصة تعليمية رقمية للأطفال غير القادرين حاليًا على الذهاب إلى المدرسة.
وفي عام 2018، رافقت ميركل أيضًا وفدًا من رجال الأعمال، وبعد منتدى ألماني لبناني، حددت المستشارة ، إمدادات الطاقة والتخلص من النفايات كقطاعات يمكن للشركات الألمانية أن تقدم مساهمات جيدة فيها.