«زوددويشه»: أمريكا تخوض حرب معلومات خاسرة مع الصين

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

23:35 11 أغسطس 2020

رأت صحيفة زوددويشه الألمانية أنّ الولايات المتحدة تقوم بدور رقابي صارم على شركات وتطبيقات ومخترعات صينية مثل هاواوي وتيك توك و وي شات، مشيرةً إلى أنّ واشنطن دخلت حرب تكنولوجيا معلومات خاسرة مع بكين.

 

وأضافت الصحيفة أن العلاقات الصينية الأمريكية باتت تتآكل بسرعة مذهلة، مرجحةً أن تتجه القوتان العالميتان نحو حرب معلوماتية شرسة في تطور آخر من الحرب الباردة.

 

وأشارت صحيفة زوددويتشه إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل مع القيادة الصينية في منافسة رقابية ميؤوس منها، فقد قام على سبيل المثال بحظر تطبيق وي شات، المنتشر في كل مكان في الصين، متغافلًا أن الجمهورية الشعبية هي التي اخترعت أنظمة معلومات فائقة وهيمنت عليها، وكتبت قواعدها بنفسها.

 

ومن الأدلة التي تثبت هيمنة الصين في حرب تكنولوجيا المعلومات، حظرها لكل من جوجل وفيسبوك وتويتر على أراضيها، بالإضافة إلى ذلك، هيمنتها على تطبيق وي شات بشكل كامل في نطاق حدودها، حيث يخضع التطبيق لمراقبة الاتصال ويعتبر دقيقًا للغاية، وفقًا للصحيفة.

 

واستطردت الصحيفة: "تقلق حكومة الولايات المتحدة من مورد معدات الشبكات "هواوي" وكذلك من تطبيق "وي شات" الصيني، وذلك لأن اللوائح الصينية قد تلزم بإتاحة بيانات عملائها للدولة".

 

وأكملت: "لا تترك قوانين الأمن للجمهورية الشعبية مجالًا كبيرًا للتفسير، حيث ينص قانون المخابرات الصيني على أنه يمكن للسلطات طلب الدعم والمساعدة من الهيئات والمنظمات والمواطنين المعنيين".

 

وفقًا لذلك، يشمل تعريف بند الأمن القومي في القانون الصيني شبكة الإنترنت بالكامل، ومن الصعب تخيل مكان على الأرض لا تعتقد بكين أن القانون الصيني لن ينطبق عليه.

 

وفيما يخص مزود الشبكات هواوي، رأت الصحيفة أن الأمر مقلق للغاية، لأن المجموعة ترغب في بناء بنية تحتية في أوروبا كجزء من توسيع شبكة الجيل الخامس 5G للهاتف المحمول، مما قد يؤدي إلى تبعيات.

 

وتابعت الصحيفة: "هنا يجب طرح هذا التساؤل: ماذا لو أمرت الحكومة الصينية بتعطيل أجزاء من الشبكة حال حدوث أزمة في العلاقات؟".

 

وأجابت الصحيفة بأنه حال حدوث ذلك، فلن تتمكن على سبيل المثال مركبة ذاتية الدفع من القيادة ، وسوف تشل المستشفيات، وستوقف منشآت الإنتاج عبر شبكة 5G، والأمر سيتعلق هنا بالوثوق أو بعدم الوثوق بالحزب الشيوعي الصيني.

 

ولفتت الصحيفة أن الأمر مختلف في حالة تطبيق وي شات الصيني، الذي يستخدمه حوالي مليار شخص، لأن الخدمة تلعب دورًا ثانويًا خارج حدود الجمهورية الشعبية.

 

ونوهت بأنّ خيار الدفع الإلكتروني باستخدام تطبيق وي شات، يعمل بشكل أساسي في الصين فقط، لأن الأشخاص الذين يرغبون في التسوق الإلكتروني عبر التطبيق  بحاجة إلى حساب مصرفي صيني يخضع لضوابط بكين الصارمة على رأس المال.

 

رابط النص الأصلي

 

اعلان