لماذا يفضل العرب بايدن.. والإسرائيليون ترامب؟

كتب: حسام محمود

فى: العرب والعالم

11:15 26 أكتوبر 2020

على عكس الوضع في العالم العربي الذي تفضل فيه الأكثرية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يأمل معظم الإسرائيليين فوز ترامب، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول أسباب تناقض المواقف.   

 

فقد أظهر استطلاع للرأي في العالم العربي أجرته مؤسسة "يوغوف" البريطانية بطلب من صحيفة "عرب نيوز" السعودية، تقدّم المرشح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية بفارق كبير على منافسه الجمهوري ترامب.

 

وجاء في الاستطلاع أنه من بين 3097 شخصا شملهم الاستطلاع في 18 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضل حوالى 39 في المئة بايدن بينما اختار 12 في المئة فقط ترامب.

 

وجاء في الاستطلاع الذي نشر أمس الأحد أنّه عندما سُئل هؤلاء عن المرشح الأفضل للعالم العربي، قالت الغالبية إن أيا من المرشحين (49 في المئة) لا يفي بهذا الوصف، ومع ذلك لا يزال بايدن يعتبر خيارا أفضل من ترامب.

 

وقال رئيس "يوغوف" للاستطلاعات ستيفان شكسبير في تصريحات لوكالة فرانس برس: "لو كان العالم العربي يختار الرئيس المقبل، لفاز بايدن بأغلبية ساحقة".

 

وأضاف: "لكن هذا أمر جزئي لأنهم لا يعرفون الكثير عن بايدن، فنصفهم فقط يقولون إنهم سمعوا عنه، بينما سمع الجميع تقريبا عن ترامب".

 

وفي حال فوز بايدن، قال 58 بالمئة من المستطلعين إنه "يجب أن ينأى بنفسه عن سياسات إدارة أوباما" علما بأنه كان نائبا له.

 

وحصل ترامب على بعض التأييد في الاستطلاع جرّاء إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وفرضه عقوبات صارمة على نظامها، لكن 17 في المئة فقط شعروا بأن موقفه يجعل المنطقة أكثر أمانا.

 

وأدرج الاستطلاع تمكين الشباب والصراع العربي الإسرائيلي ووباء فيروس كورونا العالمي من بين أهم ثلاثة مخاوف يرغب العرب في أن يركز عليها الرئيس الأمريكي المقبل.

 

وعن أسباب الرغبة في عدم نجاح ترامب، أشار الاستطلاع إلى أن قرار ترامب عام 2017 بنقل السفارة الأمريكية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس أثبت أنه لا يحظى بشعبية كبيرة، إذ عارضه 89 بالمئة.

 

في المقابل نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن استطلاعات أجريت مؤخرا في إسرائيل، أن معظم المشاركين فيها يفضلون بقاء ترامب في البيت الأبيض.

 

ورأت الصحيفة أن هذا الموقف ليس مثيرا للاستغراب وذلك لأن ترامب قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من الهدايا السياسية بما فيها اعترافه بسيادة إسرائيل على القدس ومرتفعات الجولان السورية بدون أن يحصل على تنازلات للفلسطينيين الذين يئنون تحت الاحتلال العسكري.

 

ويقول مراقبون إن هدايا ترامب لنتنياهو وللإسرائيليين لم تتوقف حتى الآن، فلا تزال إدارته تدفع بدول عربية لتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، الأمر الذي أسفر عن إعلان التوصل لثلاث اتفاقيات في غضون أشهر قليلة.

 

وقبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات، يحقق بايدن تقدّما كبيرا في استطلاعات الرأي على مستوى الولايات المتحدة.

اعلان