شركة طيران إماراتية تسير رحلات منتظمة لإسرائيل

كتب: متابعات

فى: العرب والعالم

00:05 05 نوفمبر 2020

تبدأ شركة "فلاي دبي" الإماراتية تسيير أول رحلات مباشرة منتظمة بين الإمارات والكيان الصهيوني في 26 نوفمبر الحالي، حسبما أعلنت الشركة التي تتخذ من دبي مقرًا على موقعها الإلكتروني.

 

وقالت الشركة، إنها ستقوم بتسيير رحلتين يوميا بين إمارة دبي وتل أبيب، بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات يمنح الكيان الصهيوني منفذًا غير مسبوق لمنطقة الخليج الثرية. وتتطلع الإمارات وإسرائيل إلى جني ثمار الاتفاق سريعًا في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والتجارة، خصوصًا أنَّ الدولتين تشهدان مصاعب اقتصادية على خلفية الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

 

وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" الحكومية في بيان "سيساهم بدء الرحلات المنتظمة في التنمية الاقتصادية وخلق المزيد من الفرص للاستثمار وتحقيق مصالحنا". وتابع "مع بدء الخدمات سيكون هناك خيار لزيادة إمكانية الوصول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك إلى المحيط الهندي والشرق الأقصى وأفريقيا مما يقلل إجمالي أوقات الرحلات بعدة ساعات".

 

وفي 20 أكتوبر الماضي، اتفقت الدولتان بعد عدد محدود من الرحلات المباشرة على متن طائرات تجارية، على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول الدولة العبرية. وجاء ذلك خلال زيارة لأول وفد إماراتي رسمي إلى تل أبيب، بعد نحو اسبوع من توقيع اتفاق إقامة العلاقات في البيت الأبيض برعاية وحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، بدأت الشركات الإسرائيلية في ترويج منتجاتها بشكل علني في أبوظبي، بعدما ظلت العلاقات بين الدولتين في طي الكتمان لسنوات.

 

ويقول مؤسس "جيروزاليم فينتشر بارتيرز" إريل مارغليت الذي ترأس الوفد الإسرائيلي الذي زار الإمارات الأسبوع الماضي "نحن نتعلم ونفتح أعيننا، ويتم تأسيس صداقات وعلاقات شخصية".

 

ومارغليت واحد من كبار أصحاب رؤوس الأموال في إسرائيل، ويدعم أكثر من 150 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، ويصر الملياردير الإسرائيلي على أن الشراكات الاقتصادية مع الإمارات في قطاعات المال والتكنولوجيا والغذاء، ستكون ذات مردود كبير على إسرائيل.

 

ويتوقع أن تكون الإمارات بوابة إسرائيل إلى الأسواق العربية التي لا تزال بعيدة عن إسرائيل، ويقول مارغليت "يمكن لإسرائيل الآن العمل مع المنطقة بدلا من الانغلاق عليها، إنها فرصة كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا "نريد استخدام هذا الاختراق لبدء مرحلة جديدة في المنطقة".

 

والإمارات أول دولة خليجية، وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، في حين تعتبر البحرين الرابعة، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).

 

وأعلن السودان كذلك عن رغبته بتطبيع العلاقات. ولقيت الخطوة الإماراتية ترحيبا دوليا، بينما اعتبرها الفلسطينيون "خيانة" وخروجا عن الإجماع العربي حول عدم إقامة علاقات مع إسرائيل قبل توصلها إلى اتفاق سلام معهم.

 

ويُذكر أنّ الرحلات بين الإمارات والبحرين وإسرائيل ستعبر الاجواء السعودية بموافقة المملكة التي أكدت مرارا أنّها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل قبل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

اعلان