كورونا يغيب صائب عريقات.. المفاوض الذي قهرته «صفقة القرن» (بروفايل)
بعد نقله للعلاج في إحدى مستشفيات إسرائيل قبل نحو 22 يومًا جراء تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس كورونا المميت، غيبت جائحة كورونا، اليوم الثلاثاء، كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
وأعلنت حركة فتح الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
وكان عريقات قد أدخل قبل أسابيع لمستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة لتلقي العلاج، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتضاربت الأنباء خلال الفترة الماضية بشأن وفاة عريقات وحالته الصحية، وقال سياسيون فلسطينيون ووسائل إعلام إسرائيلية، إن خضوع صائب عريقات لعملية زرع رئة في الولايات المتحدة عام 2017 أثر بشدة على جهازه المناعي، خصوصا منذ تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من شهر أكتوبر الجاري.
وأعلن أسامة القواسمي الناطق باسم حركة فتح في تصريح مقتضب عن وفاة صائب عريقات، اليوم، مؤكداً أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلقي خطاباً في وقت لاحق.
من هو صائب عريقات؟
صائب محمد صالح عريقات، هو كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ عام 1996 حتى قام بتقديم استقالته للرئيس الفلسطيني محمود عباس في 12 فبراير 2011.
شارك في عقد اتفاقية أوسلو عام 1993، ويشغل حاليا منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولد عريقات في 28 أبريل 1955 في بلدة أبو ديس بالقدس عندما كانت تحت الإدارة الأردنية آنذاك، وهو السادس من بين سبعة إخوة وأخوات، وأقام والده فترة طويلة في الولايات المتحدة بوصفه رجل أعمال.
سافر وهو في سن السابعة عشرة إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ثم حصل على الشهادة الجامعية من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية وجامعة برادفورد البريطانية التي حصل منها على درجة الدكتوراه في دراسات السلام.
بعد نيله درجة الدكتوراه حصل على الجنسية الأمريكية، ثم عمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس كبرى الجامعات الفلسطينية وأعرقها، كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاماً.
عريقات أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات. كان عريقات نائباً لرئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.
وفي 1995 أضحى كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن أريحا عام 1996، وكان أحد الموالين المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001. واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة حماس، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.
وفي عام 2009 انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة فتح، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.