لمدة أسبوعين اعتبارًا من 14 نوفمبر
إغلاق عام في لبنان بسبب كورونا.. وعون يتحدث عن دواء مجاني
قررت السلطات اللبنانية اليوم الثلاثاء، الإقفال العام لمدة أسبوعين، بداية من 14 وحتى 30 نوفمبر الجاري، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، اليوم أن الحكومة اتخذت قراراً بالإقفال العام لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى إمكانية التمديد في حال عد التزام المواطنين، وذلك للحد من انتشار كورونا بعد تزايد الإصابات.
وقال دياب في مؤتمر صحفي: "اتخذنا قرارا بالإقفال التام من 14 وحتى 30 نوفمبر"، مضيفا "إذا لم يلتزم الناس سنضطر إلى تمديد فترة الإقفال، وطلبنا من القوات الأمنية التشدد في مراقبة الإقفال".
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام (NAN) قرر المجلس الاعلى للدفاع الذي التأم قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "رفع انهاء الى مجلس الوزراء يتضمن الاغلاق الكامل اعتبارا من الساعة 5:00 من صباح يوم السبت الموافق فيه 14/11/2020 ولغاية الساعة 5:00 من صباح يوم الاثنين الموافق فيه 30/11/2020، مع مراعاة الاستثناءات التي تم تحديدها في قرار مجلس الوزراء رقم /1/ تاريخ 15/3/2020 المتعلق باعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا".
وطلب المجلس الاعلى للدفاع من الوزارات المعنية كل بحسب اختصاصها "التنسيق في ما بينها"، ومن الاجهزة الامنية كافة "العمل على اتخاذ جميع التدابير التي من شأنها وضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري، واعطاء التوجيهات اللازمة للتشدد في تطبيقه".
الوقاية هي الدواء الأول
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون في مستهل الاجتماع، ان "ثمة إجراءات يجب أن تتخذ لمواجهة انتشار الوباء"، لكنه شدد على أن "الأهمية تبقى في تجاوب المواطنين وادراكهم لأهمية الوقاية والتعاون مع الجهات المختصة لإنجاح الهدف من الإقفال الذي سيتخذ على مستوى الوطن، لأن الوقاية هي الدواء الأول والمجاني".
وأشار إلى أن "مؤتمرًا وطنيًا سيعقد قريًبا يضم جميع المعنيين بموضوع وباء "كورونا" لدرس الخطوات الواجب اعتمادها بعد انتهاء فترة الاقفال بحيث تكون المسؤولية جامعة وعلى مستوى الوطن".
قرار صعب
بدوره اشار رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب إلى أن "قرار الاقفال صعب، لكن إذا لم نلجأ للإقفال سيكون الواقع أصعب، والمطلوب من كل الاجهزة العسكرية والامنية أن تكون مستنفرة في كل المناطق للتشدد بتنفيذه، إذ لا يجب أن تكون هناك مناطق لا تتقيد بالاجراء".
وقد سبق الاجتماع لقاء بين الرئيسين عون ودياب للبحث في الوضح الصحي في ظل ارتفاع عدد الاصابات بوباء "كورونا" واجراءات مواجهة تطور انتشار هذه الجائحة على مستوى البلاد.