كاتب إسرائيلي: اغتيال قيادي بالقاعدة في طهران.. رسالة لبايدن
اعتبر كاتب إسرائيلي أن الكشف قبل أيام عن عملية اغتيال عبد الله أحمد عبدالله "الرجل الثاني" في تنظيم القاعدة في طهران، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
وفي مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين، قال يانيف كوفوبيتش إن: التقارير التي تحدثت عن اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران والتي نسبتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لإسرائيل لم تكن مفاجئة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعترفت بأن هناك تعاون وثيق بين الاستخبارات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات حول العالم.
وأوضح أن ما أثار انتباههم في الحقيقة هو توقيت الإعلان عن العملية، الذي جاء بعد ثلاثة أشهر من تنفيذ الاغتيال، وبعد أسبوع من فوز جو بايدن بالانتخابات.
وأشار الكاتب إلى أن بعض المسئولين السابقين في الاستخبارات يقولون إن الإعلان جاء قبل استئناف إدارة بايدن المحادثات مع طهران، بسبب رغبة إسرائيل في تصوير طهران بأنها ملاذ آمن لأكثر المطلوبين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويعتزم بايدن استئناف المفاوضات مع إيران من أجل التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، خلافا لسياسة سلفه الرئيس دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما مع طهران، وتعامل بسياسة ممارسة "الضغوط القصوى" على إيران من خلال فرض العقوبات.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت نهاية الأسبوع الماضي أنّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المتهم في الولايات المتحدة بشنّ هجمات على سفارات أمريكيّة في شرقي أفريقيا في عام 1998، اغتيل سرّا في إيران قبل ثلاثة أشهر.
ونقلت الصحيفة الجمعة عن مسئولين استخباراتيين أن عبد الله الشهير بأبي محمد المصري، أطلق عليه شخصان يستقلان دراجة نارية الرصاص في 7 أغسطس، بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجمات على السفارة.
وذكر المسؤولون أنّ عبد الله أحمد عبد الله الذي كان مدرجا على لائحة الإرهابيّين المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) "قتِل بعد إطلاق الرّصاص عليه داخل سيارته في أحد شوارع طهران.
وفي الهجوم ذاته، قتل مطلقَو النار، ابنته مريم، أرملة أحد أبناء أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي.
ووفقا لأربعة من المسئولين فإن عمليّة الاغتيال نفّذها عملاء إسرائيليّون لحساب الولايات المتحدة، في ذكرى نفس اليوم الذي نفذت فيه الهجمات على سفارتي الولايات المتّحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998.
ويتهم القضاء الأمريكي عبد الله أحمد عبد الله بالضلوع في هذه الهجمات.
وكانت السلطات الفدرالية الأمريكية قد عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار في مقابل أيّ معلومات تؤدّي إلى القبض على هذا الرجل الذي يُعدّ أحد زعماء تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي تعود لعام 2008، أنّ عبد الله أحمد عبد الله كان "الأكثر خبرةً والأكثر قدرة على تنظيم عمليّات استراتيجيّة" من بين "الإرهابيّين" غير المعتقلين لدى الولايات المتّحدة أو أحد حلفائها.