صحيفة ألمانية تكشف خطط بايدن تجاه إيران و«إسرائيل»
كيف يتعامل الرئيس المنتخب مع إرث دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط المليئة بالأزمات؟.. هكذا استهلت صحيفة فيلت تسايتونج الألمانية تقريرًا حول خطط بايدن تجاه إسرائيل وإيران".
إسرائيل
في عام 2010، تجاهلت الحكومة الإسرائيلية الضيف من واشنطن عندما أعلنت عن 1600 بناء جديد في الجزء الشرقي من القدس الذي تم ضمه خلال زيارته، ورأى البيت الأبيض آنذاك في هذه البادرة إهانة، وكان بايدن وقتذاك نائب الرئيس باراك أوباما ومبعوثًا لعملية السلام في الشرق الأوسط.
مواصلة الاستفزاز
بعد عشر سنوات من زيارته إسرائيل، أصبح جو بايدن الآن رئيسًا منتخبًا وسيتولى منصبه في غضون 60 يومًا فقط، لكن إسرائيل تستفز الديمقراطي مرة أخرى بالإعلان عن بناء 1200 وحدة سكنية جديدة في منطقة جفعات هاماتوس في القدس الشرقية.
وتساءلت الصحيفة: كيف سيكون رد فعل الرئيس الجديد على هذا الاستفزاز؟ وكيف يمكن أن تبدو السياسة الجديدة في الشرق الأوسط تحت قيادة الديمقراطي؟
ورأت الصحيفة أنّ بايدن لن ينسف الاتفاق الذي بادر به ترامب لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان، بل سيسعى لبناء اتفاقيات سلام مماثلة.
ولا يُتوقع حدوث تغيير في المسار، فلا تزال السفارة الأمريكية في إسرائيل التي تم نقلها من تل أبيب إلى القدس هناك. ربما تستكمل بقنصلية تنظم فيها العلاقات مع الفلسطينيين في عهد بايدن.
بايدن مع حل الدولتين
ومع ذلك، سيواصل الرئيس المنتخب الدعوة إلى حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، بحسب الصحيفة.
وتسبب وجود صهر ترامب جاريد كوشنر على رأس المفاوضات في دفن كل الجهود الرامية إلى حل الدولتين. لكن بايدن سيتعامل مع القضية بحرص شديد.
وأوضح التقرير أنّ وصف بايدن كمعارض لإسرائيل لا يتوافق مع الواقع، لأن بايدن كان مؤيدًا قويًا للبلاد منذ زيارته الأولى لإسرائيل في عام 1973، وقال قبل سنوات في مقابلة: "ليس عليك أن تكون يهوديًا لكي تكون صهيونيًا". وكنائب للرئيس في عهد أوباما، دعم الكاثوليكي المتدين حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 40 مليار دولار.
بجانب ذلك، كان بايدن صديقا للجالية اليهودية وإسرائيل والناجين من الهولوكوست وعائلاتهم.
قد ينسف ترامب العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران
يخشى معسكر بايدن من أن الرئيس المنتهية ولايته قد يجعل عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي مع إيران مستحيلة من خلال تشديد العقوبات ضد طهران في الأسابيع المتبقية له التي تسبق تنصيب بايدن .
وأضافت الصحيفة أنّ سياسة "الضغط الأقصى"، التي ينتهجها ترامب من خلال خنق الاقتصاد الإيراني، سوف يتم تخفيفها تدريجياً.
ويواجه بايدن عقبة أخرى في ملف إيران وهى الكونجرس، حيث لم يتم توضيح موقف الأغلبية بشكل نهائي، وهناك مزاج واضح معاد لإيران في المعسكر الديمقراطي. كما تنظر واشنطن بقلق إلى التقارير التي تفيد بأن إيران زادت مؤخرًا بشكل كبير من مخزونها من اليورانيوم المخصب، والذي يستخدم في صنع قنبلة نووية.