أول دراسة عن سلالة كورونا الجديدة.. ماذا كشفت؟

كتب: حسام محمود

فى: العرب والعالم

11:33 26 ديسمبر 2020

أجرى فريق من العلماء في بريطانيا أول دراسة عن سلالة كورونا الجديدة المتحورة، الأمر الذي كشف المزيد من المعلومات المتعلقة بمدى خطورتها والتدابير الوقائية التي ينبغي أخذها لوقف تفشيها.

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الدراسة أجراها مركز النمذجة الرياضية للأمراض المعدية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

 

وأوضحت أن السلالة المتحورة أكثر عدوى من السلالات الأخرى لكورونا بنسبة 56 في المئة، وذلك خلافا لما أعلنته الحكومة البريطانية في تقدير أولي وقت سابق بأنها أكثر انتشارا من غيرها بنسبة 70%.

 

ووجدت الدراسة التي لم تراجع حتى الآن من أي مجلة علمية أنه لا يوجد دليل على كون السلالة الجديدة أكثر فتكا من السلالات الأخرى، لكنها رأت أنها سوف تتطلب مزيدا من الإجراءات الإضافية لاحتوائها.

 

ونقلت الصحيفة قول نيكولاس ديفيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، أنه: "قد يكون من الضروري تسريع طرح اللقاح على نطاق واسع.. النتائج الأولية تشير إلى أن التطعيم السريع سيكون أمرا مهما لأي بلد عليه التعامل مع هذه السلالة".

 

ولم يدرس العلماء سلوك الفيروس في الاختبارات المعملية، لكنهم استخدموا نماذج حاسوبية للتنبؤ بشدة العامل الممرض، وفق ما ذكر موقع "بي جي آر".

 

ووضع العلماء نماذج لما قد يحدث خلال الأشهر الستة المقبلة، وصنعوا نماذج باستخدام مستويات تقييد مختلفة، ليجدا أن "الإصابات والحالات التي تتطلب الحصول على العناية المركزة والوفيات في عام 2021 بسبب السلالة المتحورة، قد تكون أعلى من تلك التي حدثت في عام 2020".

 

ونصح القائمون على الدراسة بإغلاق المدارس حتى فبراير، كون ذلك قد يمنح السلطات الصحية بعض الوقت، محذرين من أن رفع القيود سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الإصابات.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت الأسبوع الماضي، إنه "لا داعي للذعر" بسبب السلالة المتحورة، مشيرة إلى أن ظهور السلالة جزء طبيعي من تطور الجائحة.

 

وسلّط مسؤولو منظمة الصحة العالمية ضوء إيجابيا على اكتشاف السلالات الجديدة التي دفعت عددا كبيرا من الدول إلى فرض قيود على دخول القادمين من بريطانيا وجنوب إفريقيا، وقالوا إن أدوات جديدة لتعقب الفيروس تحقق النتائج المرجوة.

 

وأفاد مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "يتعين علينا أن نقيم توازنا. من المهم للغاية أن تكون هناك شفافية، من المهم للغاية إبلاغ الجمهور بحقيقة الأمر، لكن من المهم أيضا أن نقول إن هذا جزء عادي من تطور الفيروس".

 

وبدأ فريق مؤسسة "والتر ريد العسكرية للأبحاث" في الولايات المتحدة الأمريكية بفحص التسلسل الجيني للسلالة المتحورة من الفيروس، وذلك من خلال الاستعانة بكمبيوترات متطورة تقدم تحليلا دقيقا لكيفية حدوث التحور.

 

 

ويعتقد عدد من الخبراء في علم الوراثة والأوبئة أن الطفرة الجديدة للفيروس قد تكون سببا وراء انتشاره السريع، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون أكثر خطورة.

 

النص الأصلي

اعلان