استشهاد فلسطيني وإصابة زوجته..

الرصاص الغادر يلاحق الفلسطينيين.. دماء المقدسيين تنزف على أرض الزيتون

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

09:58 06 أبريل 2021

لا يزال الرصاص الغادر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الفلسطينيين، ليبعثر دمائهم على حواجز الموت، وسط خذلان عربي ودولي، جراء تلك الجرائم.

 

وتشهد تلك الحواجز اعتقالات بشكل شبه يومي، وتفتيش مركبات ومواطنين، إلى جانب ذلك يقوم جيش الاحتلال بتصفية الفلسطينيين، أيضا على تلك الحواجز بحجة تنفيذ عمليات طعن ودهس وغيرها.

 

آخر عمليات تصفية الفلسطينيين كانت اليوم، حيث استشهد شاب فلسطيني وأصيبت زوجته بجراح خطيرة بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهما وهما داخل مركبتهما صباح اليوم.

 

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الشهيد ينحدر من قرية تقع شمال غرب مدينة القدس المحتلة.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على السيارة التي كان الزوجان الفلسطينيَان يستقلانها قرب قرية بير نبالا شمال غرب المدينة المقدسة.

 

 

وأضافت أن العشرات من سيارات جيش الاحتلال اقتحمت قريتي بير نبالا والجيب الليلة وفجر اليوم، وقد اندلعت مواجهات في المكان.

 

ومن جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الشهيد يدعى أسامة صدقي منصور (42 عاما) وقد أصيب برصاصة في رأسه، في بلدة بير نبالا غرب مدينة رام الله، ووصل في حالة حرجة إلى مستشفى مجمع فلسطين الطبي الحكومي بمدينة رام الله.

 

وذكرت الوزارة أيضا أن زوجة الشهيد أصيبت برصاصة في ظهرها، ولكنها وصفت حالتها بالمستقرة.

 

وفي حديث لوسائل إعلام عربية، قال الصحفي معتصم سقف الحيط إن الحديث الأولي يدور حول إطلاق نار بشكل مباشر على مركبة الشهيد أثناء وجوده داخلها هو وزوجته وأطفاله في بلدة بيرنبالا، وإن المعلومات تشير إلى تزامن وجوده هناك مع وجود قوة من الجيش الإسرائيلي بالقرية.

 

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، إلى تصعيد المقاومة بأشكالها كافة لمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي وتدفيعه ثمن جرائمه بحق الفلسطينيين، ووضع حد لسلوك جيشه ومستوطنيه العدواني.

 

جاء ذلك في تصريح نشره الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، عبر حسابه بموقع "تويتر"، تعليقًا على جريمة إعدام قوات الاحتلال فجر اليوم المواطن أسامة منصور وإصابة زوجته بجروح خطيرة في بلدة بيرنبالا شمال غرب القدس المحتلّة.

 

وفي تصريحات سابقة، لمصر العربية، قال عهد المحمدي، أحد أهالي غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي أراد إنهاء القضية الفلسطينية بالسيطرة على كامل مدينة القدس، وتهجير سكانها الأصليين، واستبدال منازلهم بمستوطنات ذات طابع يهوي، لكن كل تلك المؤامرات لن تفلح، خصوصا وأن هناك من يدافعون بأرواحهم تجاه قضيتهم.

 

وأوضح: ليس القدس فقط هي من ينتقم منها المحتل الصهيوني، فكل مدن فلسطين تعاني وتتألم، حصار علينا في غزة، وتضييق على أخوتنا في الضفة، وانتقام وتهويد للقدس، وتجريف ومصادرة الأراضي في غالبية المناطق الجبلية.

 

 

أيضا وفي تصريحات سابقة للمؤرخ الفلسطيني عبد القادر ياسين لمصر العربية، حول استهداف أهالي القدس، قال فيها: إن الأيام المقبلة قد تشهد المدن الفلسطينية فيها تهجيرات جماعية، فالمحتل الصهيوني أصدر قرارات بترحيل أهالي القدس من بيوتهم قبل فترة، وما إن يحدث سيتكرر الأمر في غالبية مدن فلسطين، مضيفا أن السجان الإسرائيلي لم يعد يكترث لأي ردة فعل للعرب.

 

وأشار السياسي الفلسطيني إلى أن الوضع العربي أسوأ من سيء، فالقادة العرب في موقف الضعيف، لا يملكون من أمرهم شيئا، وبالتالي لا ننتظر منهم أي ردة فعل تجاه فلسطين.

 

ويعيش في شرق القدس 320 ألف فلسطيني يشكلون 36% من مجمل سكان القدس بشطريها، في المقابل يعيش نحو مئتي ألف مستوطن شرق القدس.

 

 

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، فإنه منذ مطلع العام 2018، زاد الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة والقدس بنسبة 1000%، وتضاعفت موازنة الاستيطان حتى وصلت إلى 600% في نفس العام، وارتفع عدد المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة إلى رقم قياسي وصل حتى 503.

 

على الجانب الآخر، تشكل الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن.

 

وتشكل الضفة مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.

 

 

 

اعلان