خبير اقتصادي سوداني: فساد نظام البشير «ضيع» فرص إنقاذ الاقتصاد السوداني
قال الخبير الاقتصادي السوداني، طه حسين إن نظام عمر البشير المنحل، تسبب في ضياع كثير من الفرص السياسية والاقتصادية على السودان.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن البشير كان يسعى لإيجاد حلول للخروج من المأزق الاقتصادي لاستعادة كسب ثقة الشارع السوداني قبل الخروج بثورة ضده وضد نظامه, لكن الفساد حال دون ذلك.
وأوضح أن البشير لجأ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبادرة لجلب الاستثمار الروسي إلى السودان, في محاولة منه لإنقاذ البنوك من انهيار مصرفي كامل.
ووقتها التقى الرئيس السوداني بنظيره الروسي في بدايات 2018, أي قبل الثورة التي قامت ضده بعام واحد، وفق حسين.
أزمات اقتصادية
وتابع: أن الجانب الروسي وافق على الاستثمار في السودان لما فيها من فرص حقيقية للنجاح وأيضا لمساعدة السودان على الخروج من أزماته الاقتصادية, وبدأت الوفود من رواد الأعمال ومستشاريهم بالقدوم إلى السودان لدراسة الوضع وبناء الخطط ودراسات الجدوى , وكان من بين هؤلاء المستثمرين رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين الذي يعتبر من أنجح رجال الأعمال في روسيا.
ولفت إلى أن يفغيني قدم دراسات وتوصيات عديدة للرئيس السوداني آنذاك عمر البشير خلال اجتماعات تمت بينهما, كان الهدف منها التوصل لصيغة مناسبة لحل أزمات السودان, وكانت الفئة المستهدفة هي الشعب السوداني الذي كان على بعد خطوات من الثورة ضد نظام البشير بسبب الفقر المدقع التي عاشته البلاد .
رجال أعمال روس
ولفت إلى أن رجال الأعمال الروس كانوا يتطلعون لتنفيذ عدة مشاريع ضخمة في مجال السياحة والمواصلات, كان منها منتجع ضخم على البحر الأحمر لجلب السياح من جميع أنحاء العالم في كل المواسم.
وكان من المخطط ان يتواجد هذا المشروع على بعد 210 كيلو متر شمال بورتسودان, وكانت مساحته ستصل ل 536 كيلومتر مربع .
الخبير الاقتصادي السوداني طه حسين
وشملت الخطة التصويرية تنفيذ مشروعات بخليج شنعاب بمساحة 41 كيلومتر مربع، وخليجان بمساحة 82 كيلومتر مربع، وخليج اوسيف بمساحة 128 كيلومتر مربع، وخليج دقناب بمساحة 285 كيلومتر مربع.
وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن الحديث كانويدور وقتها على إنشاء مدينة سياحية ترفيهية ضخمة، إلا أن تقاعس الحكومة وعدم الأخذ بالتوصيات والمشاريع على محمل الجد وتنفيذها على أرض الواقع تسبب في فشل المشروع.