السجن مدى الحياة لـ21 متّهمًا بتدبير "انقلاب" في بوروندي

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

16:57 09 مايو 2016

أصدرت المحكمة العليا في بوروندي، اليوم الاثنين، حكمًا بالسجن مدى الحياة على 21 متّهمًا بمحاولة "الانقلاب" على الرئيس بيير نكورونزيزا.

 

وقال المتحدّث باسم المحكمة أنييس بانجيريسونج، لـ"الأناضول"، الاثنين، إنَّ المحكمة العليا للبلاد، ومقرها العاصمة بوجمبورا، قضت اليوم بسجن الـ 21 متهمًا، مدى الحياة، لافتًا إلى أنَّها أصدرت أيضًا حكمًا ضدّ سبعة عسكريين آخرين متّهمين بالتورّط في محاولة "الانقلاب" وذلك بسجن خمسة منهم لمدة عامين، في حين برأت اثنين آخرين. 

 

ومثل المتهمون الـ 28 أمام المحكمة، للمرة الأولى في يناير الماضي، وحكم عليهم بالسجن بأحكام تتراوح من خمس سنوات إلى السجن مدى الحياة، غير أنَّ الحكم لاقى رفضًا من قبل النيابة العامة والتي قدّمت طلبًا في استئنافه، مطالبةً بسجن جميع المتهمين مدى الحياة، ومعتبرةً أنَّ العقوبة "لا تتناسب" مع الجرائم المنسوبة إليهم. 

 

وفي سياق متصل، أشار المصدر نفسه إلى أنَّ اللواء سيريل نداييروكي القائد رقم 2 لـ"محاولة الانقلاب"، من بين المحكومين بالسجن مدى الحياة، في حين لا يزال قائد الانقلاب الجنرال جودفراويد نيومباري مختفيًا حتى الآن.

 

ومنذ الإعلان الرسمي في 26 أبريل الماضي، عن ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة رفضتها قوى المعارضة، تعيش بوروندي على وقع أزمة سياسية سرعان ما اتخذت منحى أمنيًّا، مع تواتر الاغتيالات وأحداث العنف بشكل يومي، ورغم إعادة انتخاب الرجل في يوليو الماضي، إلا أنَّ الأوضاع لم تشهد انفراجة تذكر.

 

وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في 12 أبريل الماضي، فقد أسفرت الأزمة البوروندية منذ اندلاعها، عن سقوط أكثر من 700 قتيل، وأجبرت ما يزيد عن 273 ألف شخص على مغادرة البلاد.

 

وفي 13 مايو الماضي، انتهز الجنرال جودفراويد وهو الرئيس السابق للمخابرات البوروندية، وجود نكورونزيزا في تنزانيا لحضور قمة إقليمية حول الأزمة التي تهز بوروندي، ليعلن عبر محطات إذاعية خاصة، عزل رئيس البلاد، في محاولة انقلاب لم تصمد طويلاً أمام استماتة الموالين لنكورونزيزا من الجيش في الدفاع عن بقائه في الحكم.

 

اقرأ أيضًا: 

اعلان