"اليمين" النمساوي يطالب بالاستفتاء على اتفاقية مزمعة مع الاتحاد الأوروبي
طالب مرشح يميني للرئاسة النمساوية، الجمعة، بإجراء استفتاء على اتفاقية اقتصادية مزمع توقيعها بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
ودعا مرشح حزب "الحرية" اليميني المتطرف، للرئاسة النمساوية، نوربرت هور، اليوم، إلى إجراء استفتاء شعبي حول "الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة" (CETA) ، المزمع توقيعها بين بلاده والاتحاد الأوروبي.
وفي كلمة له خلال مشاركته في تظاهرة نظمها حزبه أمام مبنى البرلمان للاحتجاج على الاتفاقية المذكورة، شدد "هور" على أنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لن يوقع عليها دون الرجوع إلى الشعب.
وأضاف أن "الاتفاقية الاقتصادية، وكذلك اتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار (TTIP) التي يتم التفاوض حولها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لهما جوانب كثيرة قابلة للانتقاد".
وأشار أن اتفاقية (CETA) بين النمسا والاتحاد الأوروبي، "ستلحق أضرارًا بالزراعة والثروة الحيوانية في البلاد".
وذكر اليميني المتطرف أنهم دشنوا حملة لتجميع توقيعات رافضة للاتفاقية تحمل عنوان "لا نريد CETA"، وأنهم سيرسلون التوقيعات التي يتم تجميعها عبر رسالة بريدية إلى البرلمان الأوروبي.
وطالب نحو 300 متظاهر من أنصار الحزب بإلغاء الاتفاقيتين، وحملوا منشورات كتب على بعضها شعارات من قبيل "لا نريد CETA ولا TTIP".
بدوره شدد ويرنر هايدر، أحد النشطاء المشاركين في التظاهرة، خلال كلمة له، على ضرورة التوجه إلى الاستفتاء من أجل تحديد مصير لاتفاقيتين المذكورتين.
وقال "نحن مواطنو النمسا نعارض طريقة إجراء المفاوضات، هذا الموضوع يخص الديمقراطية بشكل مباشر، 71% من المواطنين غير موافقين على الاتفاقية".
واتفاقية (TTIP)، بمثابة محاولة لخلق أكبر فضاء تجاري حر في العالم على طرفي المحيط الأطلسي بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بحسب مؤيدين لها يقولون إنها ستعود بالفائدة والربح على الطرفين، وقد تم البدء بعملية المفاوضات بشأنها في عام 2013.
وليس من المعروف بعد موعد توقيع الاتفاقية بين الجانبين.