الحكومة الفرنسية تعتزم إعفاء الشرطة من بعض المهام
أعلنت الحكومة الفرنسية اعتزامها تحسين تجهيزات الشرطة وإعفائها من بعض الواجبات، وذلك بعد احتجاجات من العاملين في الشرطة استمرت على مدار أيام في جميع أنحاء البلاد.
ووعد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، اليوم الأربعاء، بتخصيص 250 مليون يورو لأغراض من شأنها تحسين تجهيزات الشرطة، ومن بينها توفير أسطول سيارات جديد.
وجاء عرض كازنوف لهذه الخطط، بعد لقاء عقده مساء اليوم مع ممثلي نقابة العاملين في الشرطة.
وتتضمن هذه الخطط إعفاء أفراد الشرطة من بعض المهام، ومنها على سبيل المثال، حماية المباني، كما سيتم تسيير دوريات منتظمة في الأحياء ذات الأوضاع الصعبة.
يذكر أن السبب في اندلاع المظاهرات المستمرة منذ نحو أسبوعين، كان هجوم وقع على شرطيين بزجاجات مولوتوف بالقرب من العاصمة باريس ما أحدث حروقاً شديدة بالشرطيين.
وعلى إثر الهجوم، انتقد زملاء الشرطيين قلة التجهيزات المتوفرة لحماية العاملين في الشرطة، كما شكوا من تحملهم أكثر من طاقتهم فضلاً عن تعدد المهام التي شاركوا فيها منذ وقوع الهجمات الإرهابية في فرنسا.
وخرج المتظاهرون في بداية الاحتجاجات إلى الشوارع، وهم يركبون سيارات الشرطة ويرتدون الزي الرسمي، ما أثار انتقادات حتى من جانب النقابة الممثلة للعاملين في الشرطة.
وكانت توقعات أشارت إلى أن الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ساهمت في إثارة جزء من هذه الاحتجاجات.