كلينتون تستعين بميشيل أوباما في حملتها الانتخابية
حضت السيدة الأولى الأمريكية ميشيل أوباما الناخبين على التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع، في خطاب انتخابي ألقته الخميس في مهرجان ظهرت فيه الى جانب المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون.
من جهة أخرى، شهد السباق الرئاسي حادثة أثارت الخوف عندما انزلقت طائرة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس على المدرج.
ولم تسجل أي إصابات في حادث انزلاق الطائرة التي كانت تقل حاكم ولاية انديانا مايك بنس وقد توقفت على العشب الى جانب المدرج بعد هبوطها في مطار لاغوارديا الذي كان عائماً بمياه الأمطار في نيويورك.
وأعرب ترامب في أوهايو عن الامتنان لأن من كانوا في الطائرة تجنبوا "خطراً كبيراً جداً".
وأضاف "تحدثت للتو إلى مايك بنس. إنه بخير".
واستعانت كلينتون، السيدة الأولى السابقة، بالسيدة الأولى الحالية التي تتمتع بشعبية كبيرة جداً، في التصويب على ترامب، والدعوة لمنح الديموقراطية ولاية ثالثة على التوالي في البيت الأبيض.
وعلت الأصوات المؤيدة لميشيل أوباما من حشد ضم 11 ألف شخص عندما اعتلت المنصة مع كلينتون في وينستون-سالم بولاية كارولاينا الشمالية، إحدى الولايات غير المحسومة في الانتخابات، حيث اتهمتا ترامب بالسعي للحد من مشاركة الناخبين.
وأثبتت أوباما أنها قوة لا يستهان بها في الحملة الصعبة، إذ أدلت بتصريحات قوية ضد الملياردير الجمهوري داعمة مساعي كلينتون لأن تصبح اول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وقالت ميشيل أوباما عن كلينتون "إنها جاهزة لتولي قيادة القوات المسلحة في اليوم الأول، ونعم، إنها امرأة"، مشيرة إليها بكلمة "فتاتي".
وأثارت زوجة الرئيس باراك اوباما البالغة من العمر 52 عاماً حماسة الديموقراطيين بانتقادها ترامب على خطابه الحاد ووصفها سلوكه تجاه النساء بـ"المخيف".
وقالت إن استراتيجية ترامب هي "جعل الانتخابات قذرة وبشعة لدرجة لا نعود نريد المشاركة فيها اطلاقاً".
وأضافت "عندما تسمعون أشخاصاً يتحدثون عن مؤامرة عالمية ويقولون إن هذه الانتخابات +مزورة+ افهموا أنهم يسعون لإبقائكم في منازلكم".
وتظهر الاستطلاعات تقدماً كبيراً لكلينتون قبل 12 يوماً فقط على الانتخابات.
وصوتت ولاية كارولاينا الشمالية لصالح أوباما في 2008، ثم للمرشح الجمهوري ميت رومني في 2012.
غير أن كلينتون وسعت الفارق بينها وبين ترامب إلى 2,4 نقطة في الولاية الجنوبية الشرقية حيث يخشى القادة الجمهوريون أن يؤدي تراجع مرشحهم البطيء إلى تراجع حظوظهم في سباقات الكونغرس.
وتبنت كلينتون الخميس نبرة إيجابية وقالت "هذا الانتخابات تتعلق بأولادنا، وفي حالتي بأحفادي" مضيفة "لنعمل سوياً ونكون متفائلين ومتحدين ومفعمين بالأمل".
أظهر آخر متوسط لاستطلاعات الرأي أصدره موقع "ريل كلير بوليتيكس" تقدم كلينتون التي بلغت 69 عاماً الأربعاء، على المستوى الوطني بـ5,4 نقطة عن ترامب، ما يشير على الأرجح إلى فوز الديموقراطيين في الانتخابات.
وفي توليدو بولاية أوهايو، قال ترامب ساخراً أمام مؤيديه "أعتقد أنه يجدر بنا إلغاء الانتخابات ببساطة ومنحها لترامب".
وتعرضت حملة ترامب لانتكاسة وخصوصاً لدى النساء منذ الكشف في وقت سابق هذا الشهر عن فيديو يعود لعام 2005 يفاخر فيه بسلوك مهين للنساء يصل إلى حد التحرش بهن أو التعدي عليهن جنسياً.
غير أن رجل الأعمال البالغ من العمر 70 عاماً قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن شبكة "إن بي سي" التي تقدم البرنامج الذي أدلى بتصريحاته المشينة في إطاره خرقت القانون وقد يلاحقها قضائياً.
في تلك الاثناء التقط ترامب أنفاسه بعد استطلاع حديث أظهر تقدمه بنقطتين في فلوريدا، الولاية الأساسية التي يتحتم عليه الفوز فيها للحفاظ على حظوظ انتخابية.
غير أن استطلاع "ريل كلير بوليتيكس" ما زال يشير إلى تقدم كلينتون في فلوريدا بـ1,6 نقطة مئوية، لكنها تسعى لتأكيد فوزها بالولاية.
وعقد الرئيس الذي فاز بفارق ضئيل في فلوريدا في 2008 و2012، تجمعاً انتخابياً لصالح كلينتون هناك الجمعة، كما يتوقع أن تنضم كلينتون لنجمة البوب جينيفر لوبيز على المسرح السبت في ميامي.
ووردت تسريبات جديدة من ويكيليكس هددت حملتها، خصوصاً رسالة الكترونية من مساعدها دوغلاس باند يشرح فيها جهوده من أجل جمع الأموال نيابة عن كل من بيل كلينتون شخصياً ومؤسسة كلينتون.
وكتب باند أنه ساعد الرئيس السابق على "تأمين نشاطات من أجل الربح والمشاركة فيها، بما في ذلك خطابات وكتب وتعاقدات لخدمات استشارية".
وسارع ترامب إلى تناول هذه الوثائق واصفاً النشاطات الواردة فيها بـ"الفساد المطلق".
وقال "إذا كان آل كلينتون على استعداد للتمادي مع مؤسستهما في وقت لم يكونا في البيت الأبيض، تصوروا فقط ما قد يفعلانه إذا ما أعطيا الفرصة للسيطرة مجدداً على المكتب البيضاوي".