الامم المتحدة: مباحثات حل المسألة القبرصية ستركز لأول مرة على ملف الأراضي
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجمعة، أن جولة المحادثات الجديدة بين شطري جزيرة قبرص، في نوفمبر المقبل، بسويسرا، ستركز لـ"أول مرة وبشكل مباشر على ملف الأراضي".
وقال استيفان دوجريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن "بان كي مون سيتوجه إلى سويسرا لحضور المناقشات المكثفة المزمع عقدها بين رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، ورئيس الشطر الرومي، نيكوس أناستاسياديس".
وأفاد المتحدث، في مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "بان كي مون سيفتتح المناقشات المكثفة بين الزعيمين، حيث سيركزان للمرة الأولى وبشكل مباشر على التفاوض بشأن موضوع الأراضي".
وأوضح دوجريك أن "الأمين العام كان يتابع عن كثب المفاوضات القبرصية طوال فترة ولايته، وأنه يتطلع إلى تقديم دعمه الشخصي للجهود المبذولة من قبل الزعيمين في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات".
وتستضيف منطقة مونت بيليرين السويسرية جولة محادثات جديدة بين شطري جزيرة قبرص، خلال الفترة بين 7 و11 نوفمبر المقبل.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وسبق أن تبنّى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير 2014 "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي.
وبالفعل، تم استئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو 2015، بوساطة أممية.