على خطى الفلبين..
كاتب أمريكى: ماليزيا تتحول عن الولايات المتحدة
أكد الكاتب الأمريكى سيمون دينيير، أن ماليزيا ستكون أولى الدول الآسيوية التى تسير على خطى الفلبين فى كسر تحالفها مع الولايات المتحدة والتوجه صوب الصين، مشيرا إلى الإعلان عن صفقة تسليح مزمعة بين البلدين.
وقال دينيير، وهو مدير مكتب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى الصين، إن رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق وصل الصين، يوم الاثنين، "بكلمات دافئة وتعطش إلى المال الصيني، ولأول مرة، بوعد بروابط دفاعية أقوى بشكل كبير عبر شراء سفن مراقبة ساحلية" من بكين.
ولفت الكاتب، فى مقاله بـ"واشنطن بوست" إلى حديث عبدالرزاق الذى وصف فيه نفسه بأنه "صديق حقيقي" للصين، وأنه يعتزم الانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى "آفاق جديدة"، مؤكدا أنه بذلك يردد نفس الخطاب المؤيد للتحالف مع الصين، والذى انتهجه الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى قبل أسبوعين فقط، عندما أعلن خلال زيارته للصين "انفصالا" عن السياسات الموجهة نحو الولايات المتحدة كحليف، والتى انتهجتها بلاده لفترة طويلة.
وأضاف دينيير أن توجه كلا البلدين صوب الصين وتحولهما عن الولايات المتحدة يعزز الخطاب الإقليمى الذى يؤكد التراجع الأمريكى فى المنطقة فى مقابل الصعود العنيد لبكين.
من جانبه، قال يوان جراهام مدير برنامج الأمن العالمى فى معهد لاوى للسياسة العالمية فى سيدني، "كون ماليزيا صاحبة مطالب فى بحر الصين الجنوبى و(تسير) فى أعقاب دوتيرتي، إذن هناك رمزية واضحة هناك"، مشبها الأمر فيما يخص الجانب الجيوسياسى البحرى (النزاع على مناطق فى بحر الصين الجنوبي) بلعبة الدومينو، "حيث أذعنت الفلبين، فيما تبدو ماليزيا مهتزة"، على حد تعبيره.
بينما نقل دينيير عن خبراء أن ماليزيا هى أقوى شريك تجارى للصين فى منطقة جنوب شرق آسيا، مؤكدين أن صفقة سفن المراقبة ستضيف بُعْدا أمنيا للعلاقة بين البلدين.