أوكرانيا تتهم انفصاليين موالين لروسيا بقتل اثنين من جنودها
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن اثنين من جنودها قتلوا وأصيب خمسة آخرين على يد انفصاليين موالين لروسيا، خلال عمليات عسكرية شرقي البلاد أمس الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب في أوكرانيا، أندريه ليسينكو، في مؤتمر صحفي اليوم، "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، قتل اثنان من جنودنا، وأصيب خمسة آخرين بجروح، على يد انفصاليين موالين لروسيا، خلال عمليات عسكرية الثلاثاء".
وأضاف "تمخض عن العمليات ذاتها قتل 3 متمردين، وإصابة 3 آخرين بجروح".
ولفت أن "المتمردين الانفصاليين ضاعفوا هجماتهم ضد قواتنا خلال أكتوبر المنصرم مقارنة مع الشهر الذي سبقه، حيث بلغت عدد هجماتهم أكثر من ألف و300 هجوم.
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان٬ عن مقتل أكثر من 9 آلاف شخص في شرقي أوكرانيا، منذ اندلاع الاشتباكات في أبريل 2014.
وأفاد تقرير أصدرته المفوضية، يغطي الفترة من يناير 2014، إلى يونيو 2016، أن عدد القتلى في شرقي أوكرانيا بلغ 9 آلاف و404 شخصًا، فيما أصيب 21 ألفا و671 شخصا بجروح، منذ اندلاع الاشتباكات في أبريل 2014، حتى يونيو 2016.
وكشف التقرير، أن قرابة ألفي قتيل من المدنيين، وأن نحو 85 – 90 % منهم قتلوا بسبب قذائف الهاون، والمدافع، والدبابات، وراجمات الصواريخ.
وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا على خلفية رفض رئيسها الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أواخر 2013، وأطيح به في فبراير 2014.
وفى أبريل 2014، اشتعلت الأزمة شرقي البلاد، حينما شنت كييف عدة هجمات ضد الانفصاليين الموالين ليانكوفيتش وروسيا، في محاولة منها لاستعادة المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتهم.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد.