زعيم مسلمي بورندي: "داعش" يجنّد شبابنا
حذّر زعيم المسلمين في بوروندي، الشيخ صديقي كاجاندي، من أن تنظيم "داعش" يعمل على تجنيد شباب بين مسلمي البلاد، ونجح بالفعل في تجنيد عدد منهم.
وفي تصريحات لإذاعة "أر تي أن بي" المحليّة، أضاف كاجاندي أن "حوالي 10 شباب سقطوا بالفعل في براثن التنظيم الإرهابي"، الذي ينشط في عدة دول، في مقدمتها العراق وسوريا.
وتابع بقوله: "لدينا أخبار من جميع محافظات البلاد ومن العاصمة بوجمبورا، تفيد بأن أشخاصا شرعوا في التقرّب من شباب مسلمين تمهيدا لتجنيدهم.. وغادر 10 شباب على الأقل البلاد نحو الكونغو الديمقراطية لتلقي تدريب" على أيدي عناصر من "داعش".
وشدّد زعيم مسلمي بوروندي على "ضرورة العمل على إنقاذ الشباب المسلم قبل أن يتأخر الوقت، ويتوسع داعش في عمليات التجنيد".
ودعا جميع أئمة بلاده إلى "توعية الشباب بأهمّية السلام، وبأن ديننا يدعو إلى السلام، وينبذ العنف".
واستدرك الشيخ كاجاندي بقوله إن "عملية استقطاب الشباب من مسلمي بوروندي لا تزال في بداياتها؛ ما يفسّر العدد المحدود للمجنّدين حتى الآن".
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها هيئة دينية في بوروندي بوجود شبكة لتنظيم "داعش" تستهدف تجنيد شباب في بوروندي.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي بشأن تصريحات الشيخ كاجاندي، سواء من السلطات البوروندية أو نظيرتها الكونغولية.
ويرجع مراقبون اهتمام "داعش" ببوروندي إلى هشاشة الوضع في هذا البلد؛ حيث يعاني أزمة سياسية وأمنية منذ أبريل2015.
ويقول مراقبون إن مسلمي بوروندي يشكّلون أقلية لا تتجاوز الـ5 % من تعداد السكان البالغ 9.8 مالين نسمة، بحسب البيانات الرسمية، وهو ما يفترض أن عمليات التجنيد لن تسفر عن نتائج مرضية لـ"داعش" من الناحية العددية.
واندلعت الأزمة الراهنة في بوروندي على خلفية ترشّح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة يحظرها دستور البلاد وترفضها قوى المعارضة.
ورغم إعادة انتخاب نكورونزيزا في يوليو2015، إلا أن الأوضاع المتأزمة لم تشهد انفراجة تذكر.
وبحسب تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في سبتمبر الماضي، فقد أودت الأزمة البوروندية بحياة أكثر من 700 شخص، وأجبرت ما يزيد عن 310 آلاف آخرين على مغادرة البلاد.