الأمم المتحدة تطالب ميانمار بإزالة "العوائق" وصولاً إلى مسلمي أراكان
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، سلطات ميانمار بإزالة "كامل العوائق" أمام وصول المنظمات الإنسانية إلى ولاية "راخين" (أراكان) ذات الأغلبية المسلمة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك إن "الأمم المتحدة تريد وصولاً إنسانياً، وبدون عوائق، إلى ولاية راخين حتى تتمكن من إجراء تقييم شامل للاحتياجات، وتلبية أية احتياجات عاجلة جديدة، واستئناف الأنشطة الإنسانية الجارية في المنطقة".
وأوضح المتحدث الأممي، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن "مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا أن المنسق المقيم للأمم المتحدة والإنساني في ميانمار (لم يذكر اسمه) من ضمن أعضاء وفد بقيادة حكومة ميانمار، يقوم حالياً بزيارة - تستغرق يومين - للقرى المتضررة من أعمال العنف الأخيرة في ولاية راخين الشمالية".
واستدرك قائلاً: "الوفد لا يضم كوادر فنية لتقييم الأوضاع الإنسانية في تلك المنطقة، في حين تريد الأمم المتحدة، وصولاً إنسانياً بدون عوائق حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من إجراء تقييم شامل للاحتياجات، وتلبية أية احتياجات عاجلة جديدة، واستئناف الأنشطة الإنسانية الجارية في المنطقة".
وأردف قائلاً: "لقد قمنا بتعليق الخدمات الإنسانية في المنطقة منذ التاسع من أكتوبر الماضي، حيث لا يزال أكثر من 150 ألف شخص، غير قادرين على الحصول على المساعدات النقدية والغذاء والتغذية الطبيعية".
وحذر المتحدث من أن " أكثر من 3 آلاف طفل بالفعل يعانون من سوء التغذية الحاد في المنطقة، ونحن بحاجة إلى الوصول إليهم لتزويدهم بالإسعافات المنقذة للحياة ".
ويوم الخميس الماضي، حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، "يانغي لي" من إمكانية اندلاع مزيد من أعمال العنف في ولايتي "كاشين"، و"راكان"، في ميانمار.
وقالت، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، إن "الموقف في كاشين (قرب حدود ميانمار مع كل من الصين والهند) يتصاعد وهناك إمكانية لاندلاع مزيد من العنف وتشريد مزيد من الناس".
وفي 8 أكتوبر الماضي، اقتحم مسلحون يحملون بنادق وسكاكين ومتفجرات، 3 مراكز شرطة في بلدتي "ماونغداو"، و"ياثاي تايونغ"، والتي يقطنهما مسلمو الروهينجيا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود، و9 من أفراد الشرطة إلى جانب 26 مدنيًا قتلوا في الاشتباكات المستمرة، عقب الهجمات، بحسب مصدر حكومي.
وفي اليوم التالي، أعلنت الحكومة أنها فرضت حظر تجوال ليلي في أراكان، حتى إشعار آخر، يبدأ يومياً من الساعة 07: 00 مساءً إلى الساعة 06: 00 صباحاً بالتوقيت المحلي.
ومنذ ذلك الحين تشهد الولاية حالة من القلق مع استمرار العملية العسكرية بها لملاحقة أعضاء منظمة "مجاهدين أكا مول" التي حملتها الرئاسة الميانمارية مسؤولية الهجمات الأخيرة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".