وزير العدل التركي: توقيف النواب نتيجة طبيعية للمثول أمام القوانين
قال وزير العدل التركي، بكر بوزداج، معلقا على توقيف نواب من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض: إن "القرار القضائي بتوقيف النواب هي نتيجة طبيعية للمثول أمام القوانين".
جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى إحدى المحاكم في العاصمة أنقرة، حيث أشار بوزداج، إلى أن الموقوفين لم يتعاونوا مع الإجراءات القانونية، ولم يعترفوا بالقانون ولم يحترموه.
وفيما يتعلق بالتصريحات الواردة من مسؤولين ألمان بالشأن التركي، قال الوزير "ميركل ووزير العدل الألماني ومسؤولون ألمان آخرون يعطون أنفسهم الحق في إبداء الرأي حول جميع الدعاوى التي ينظر فيها القضاء في تركيا. عليهم أن يعوا أن القضاء التركي مستقل ومحايد مثل القضاء الألماني، ولا يمكنهم التدخل في شؤون تركيا الداخلية ".
وأضاف بوزداج: "ليس من شأن وزير العدل الألماني، ولا من حق ميركل ولا وزراء آخرين ولا دول آخرى التدخل في شؤوننا".
وأوقفت الشرطة التركية اليوم 12 نائبًا من الشعوب الديمقراطي بينهم رئيسا الحزب المشاركين صلاح الدين دمير طاش، وفيجان يوكسك داغ، جراء رفضهم الإدلاء بإفادتهم في إطار التحقيقات المتعلقة بأحداث الشغب بتاريخ 6 و7 و8 أكتوبر 2014، و تنظيم "كا جا كا" (الذراع التنفيذي المدني لـ بي كا كا الإرهابية في المدن)، واجتماع "مؤتمر المجتمع الديمقراطي" العام الماضي (الذي شهد مطالبات بتأسيس إدارات ذاتية الحكم في المناطق ذات الغالبية الكردية).
ومع التأكيد على وجود النائبين " فيصل صاري يلدز"، و" توجبا هزر أوزتورك"، خارج البلاد، تتواصل عملية البحث عن النائب "نهاد آقدوجان" بعد صدور قرارات توقيف بحقهم.
ويواجه النواب الموقوفون، تهما، كـ "الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية"، و" الإشادة بالجريمة والمجرمين"، و" تحريض الشعب على الكراهية والعداوة"، و" الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة"، و"محاولة زعزعة وحدة الدولة".
ومن التهم التي تتضمنها ملفات التحقيق بحق دمير طاش، "تأسيس منظمة بهدف الجريمة"، و"العضوية في منظمة إرهابية"، و"ارتكاب جريمة باسم المنظمة"، و"إهانة الجمهورية التركية"، و"الدعاية لمنظمة إرهابية"، و"إهانة الشعب التركي والجمهورية والبرلمان وجيش الدولة وتشكيلات الأمن"، و"الإساءة لرئيس الجمهورية"، و"تحريض الشعب على الكراهية والعداوة"، فضلًا عن العديد من التهم الأخرى.
كما توجد العديد من التهم في ملفات التحقيق بحق يوكسك داغ منها "تأسيس منظمة بهدف الجريمة"، و"الترويج لمنظمة إرهابية"، و"التحريض على ارتكاب جريمة"، و"إهانة الحكومة والدولة وأجهزة القضاء وتشكيلات الجيش والأمن التركية"، إضافة إلى "الإشادة بالجريمة والمجرمين".