الخارجية الإيرانية تنفي زيارة وزير البترول لطهران
بعد نفي وزير البترول طارق الملا من أبوظبي، رسمياً زيارته لطهران، أو توجه القاهرة للتفكير في الحصول على إمدادات نفطية من إيران، بعد تقرير قال إنه زار طهران الأحد لتوقيع اتفاقات نفطية بين مصر وإيران، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، تلقيها أي طلب مصري عبر القنوات الدبلوماسية لزيارة وزير البترول.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي وفق ما نقلت وكالة الطلبة، إيسنا للأنباء، أن وزارته لم تتلق أي طلب مصري لتنظيم زيارة لوزير البترول، و"نعتبر أن هذه الاخبار تكهنات إعلامية".
وفي الوقت الذي كان المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية يوضح حقيقة هذه الزيارة، قالت وكالة مهر، الموالية للحرس الثوري، إن الوزير المصري التقى نظيره الإيراني بيجن زنغنه، الأحد، وتعرضا في اللقاء المشترك إلى سبل "تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الصناعات النفطية والطاقة والنفط الخام ومنتجاته".
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مساعد وزير النفط الايرانية للشؤون الدولية والتجارية أمير حسين زماني نيا، أنه "لاحدود لعلاقات التعاون المصرية-الايرانية في مجال النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية، مؤكداً دعم إيران لأي تعاون مشترك بين البلدين".
ولم توضح الوكالة كيف يمكن لوزير البترول الموجود في أبوظبي، التحادث مع وزير النفط الإيراني في طهران في الوقت نفسه.
وقال مسؤول في الهيئة العامة للبترول اليوم الاثنين إن أرامكو الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- أبلغت الهيئة منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية "لحين إشعار آخر".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في اتصال هاتفي مع رويترز ردا على سؤال بشأن توقف أرامكو عن إمداد مصر بالمواد البترولية خلال نوفمبر الجاري وديسمبر:"لم يعطوا لنا سببا. أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر"
كانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاما.
وقال المسؤول" طرحنا مناقصات لتوفير احتياجات شهر نوفمبر."