الصين: استقبلنا 3 آلاف لاجئ فروا من ميانمار
قالت الصين، اليوم الثلاثاء، إنها استقبلت قرابة ثلاثة آلاف لاجئ من ميانمار، فروا من المعارك بين الحكومة الميانمارية ومسلحين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جينج شوانج، في مؤتمر صحفي، إن السلطات خصصت لهم مخيماً "لائقاً" وأسرّة في المستشفيات، لعلاج المصابين.
وكان "شوانغ"، دعا، أمس الإثنين، أطراف النزاع في ميانمار إلى ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية عاجلا، وعدم زيادة التوتر.
وأضاف: "نتابع الوضع في ميانمار عن كثب، ونحن على اتصال وثيق مع المسؤولين في بلدان الجوار لميانمار".
من جهة أخرى، دعت وزارة الدفاع الصينية، في بيان لها، الأطراف المتنازعة، إلى تجنب المواقف التي قد تضر بسيادة وأمن الصين.
وأكدت الوزارة أن الحكومة الصينية استنفرت من أجل تحقيق أمن البلاد وحماية مواطنيها الذين يعيشون في المناطق الحدودية.
وكان مواطن صيني أصيب أمس، جراء اشتباكات اندلعت بين قوات ميانمارية ومجموعات عرقية متمردة، بمنطقة حدودية.
يذكر أن 8 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب العشرات، الأحد، (جندي و3 من الشرطة و3 مدنيين، ومسلح واحد)، إثر هجوم لمسلحين استهدف قوات الأمن على منطقة تجارية بولاية "شان" في ميانمار، بالقرب من الحدود الشمالية مع الصين.
وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، الأحد، قال ضابط الاتصالات في جيش حزب التحرير الوطني (TNLA) في ولاية شان، تار أيك كياو، إن "تحالفًا مكونًا من ثلاث مجموعات مسلحة تتمركز شمال شرقي الولاية، لم يشارك في عملية السلام في البلاد، هاجم مركزًا للشرطة في منطقة تجارية تدعى الميل الـ "105" في بلدة "موسى".
وأضاف أن "الهجوم جاء بغية توجيه انتباه الرأي العام العالمي تجاه القتال المستمر في المناطق الجبلية بـ (شان)".
وتسيطر على غالبية ولاية "شان" مجموعات عرقية، بعد خروجها عن سيطرة سلطات ميانمار، التي تخوض فيها معارك مع عرقيات مختلفة، من وقت لآخر.
وكشفت إحصائيات أممية أن القتال الذي اندلع في فبراير الماضي بالولاية، بين الجيش وعناصر جيش حزب التحرير الوطني (TNLA)، شرد نحو 4 آلاف شخص من إقليم "كوكانغ"، فر الكثير منهم إلى الصين.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وقعت حكومة ميانمار اتفاق وقف إطلاق نار مع ثمانية من أصل 21 مجموعة عرقية، في خطوة باتجاه تحقيق السلام، وصفتها الأمم المتحدة بـ "التاريخية" لهذا البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ عقود.