مسؤول ماليزي: من المبكر الحكم على سياسات ترامب
قال نائب وزير الخارجية الماليزي ريزال ميريجان ناينا ميريجان إنَّه من المبكر الحكم على سياسة الإدارة الأمريكية المقبلة.
وأضاف - خلال مؤتمر صحفي عقده "ميريجان" في مبنى البرلمان بالعاصمة كوالالمبور، حسب "الأناضول"، اليوم الأربعاء - أنَّ بلاده تراقب عن كثب تحركات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، موضِّحًا - في هذا الصدد - أنَّ العديد من الرؤساء الأمريكيين تراجعوا عن مواقفهم التي اتخذوها أثناء حملاتهم الانتخابية.
وتابع: "لا يمكننا المغامرة بالفرضيات المبنية على الأحكام المسبقة، علينا أن ننتظر ونرى".
وكرَّر نائب وزير الخارجية التأكيد على التزام بلاده بالعلاقات الثنائية التي تجمع بلاده بالولايات المتحدة "على أسس الاحترام المتبادل".
على الصعيد الاقتصادي، أشار المسؤول الماليزي إلى وجود اتفاقيات تجارة مختلفة مع الولايات المتحدة، يمكن التفكير فيها، في ظل الضبابية التي تلف مستقبل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.
ولفت إلى أنَّ ماليزيا تعمل بجد لتنويع شراكاتها التجارية، الأمر الذي يتطلب اتباع سياسات براغماتية، وبخاصةً تجاه الصين التي تعمل على إنشاء فضاء للشراكة الاقتصادية الشاملة على مستوى الإقليم "RCEP".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ اتفاقية "RCEP" التي يتم العمل على صياغتها، تضم عشر دول في شرق وجنوب شرق آسيا، بقيادة الصين، تشكِّل معًا 29% من الناتج المحلي الإجمالي "GDP" لجميع دول العالم، وتعد منافسًا لاتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ "TPP" التي تشارك فيها الولايات المتحدة، وتستثني الصين.
وأمس، أعلن ترامب أنَّه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قرارًا بانسحاب بلاده من اتفاق "الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ".
و"اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ" هو اتفاق تجارة حرة متعدد الأطراف، تمَّ توقيعه بين بلدان بروناي وشيلي ونيوزيلندا وسنغافورة في 3 يونيو 2005، ودخل حيز التنفيذ في 28 مايو 2006، قبل أن يتوسع في 2015 ليشمل 12 دولة في منطقة آسيا المحيط الهادئ.