ليبرمان: لا أعتقد أن أوباما سيطرح مبادرة جديدة للشرق الأوسط
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد أفيجدور ليبرمان اليوم الأربعاء، أنه لا يتوقع أي مبادرة أمريكية حول الشرق الأوسط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة من رئاسته.
وتأتي تصريحات ليبرمان بينما يتحضر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث مقترحات حول مشروع قرار يدعو لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي قد يطرح قبل حلول نهاية العام.
وتتخوف إسرائيل من أن تخرج إدارة أوباما في أسابيعها الأخيرة في الحكم عن تأييدها التقليدي لإسرائيل وأن تؤيد أو لا تصوت بالفيتو على الأقل، على قرار لمجلس الأمن في هذا الإطار.
وجاءت تصريحات ليبرمان في مؤتمر عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" اليمينية الصادرة باللغة الانجليزية.
ولم يتطرق ليبرمان لنقاش الأمم المتحدة الذي سيعقد الأربعاء.
ولكن رداً على سؤال إن كان سيتم تقديم مبادرة جديدة من أوباما قبل انتهاء ولايته، أجاب الوزير "لا أعتقد ذلك".
وأضاف "من الواضح أننا في فترة انتقالية، ومن الواضح اليوم، ليس فقط في إسرائيل بل في العالم، أننا بانتظار سياسات جديدة".
واتسمت العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالفتور طوال السنوات الثماني الماضية.
وفي سبتمبر الماضي، وقع أوباما صفقة مساعدات عسكرية لإسرائيل قيمتها 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات، وتعتبر هذه أكبر صفقة مساعدات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعدها بفترة، اتهم البيت الأبيض إسرائيل بالنكث بوعودها بعد قرارها بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ودعت واشنطن مجلس الأمن للعمل لإنقاذ إمكانية حل الدولتين.
ودفع الأمر بنتانياهو إلى القول إنه "يتوقع ألا تقوم الولايات المتحدة بتغيير ما كان تاريخياً سياستها لعقود: منع القرارات المعادية لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي".
وشن ليبرمان في مقابلة مع الصحيفة هجوماً مرة أخرى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً "لا أصدق نيته تحقيق حل سلمي حقيقي".
وأضاف "كل من يتحدث عن اتفاق الوضع النهائي في غضون عامين أو ثلاثة أو أربعة، أعتقد بأنها أوهام".