انتحاريتان تفجران نفسيهما في سوق بأقصى الشمال الكاميروني

فجَّرت انتحاريتان نفسيهما، صباح اليوم الخميس، بمدينة مورا" في أقصى الشمال الكاميروني، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقال الجنرال بوبا دوبكريو قائد المنطقة العسكرية الأولى التابعة لـ"القوّة الإفريقية المشتركة متعدّدة الجنسيات" للتصدي لـ "بوكو حرام"، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ فتاتين من التنظيم المسلح تحملان الجنسية النيجيرية فجَّرتا نفسيهما بسوق مورا، دون تقديم المزيد من التفاصيل بخصوص العملية.

وأوضَّح أبا بوكار رئيس بلدية "مورا" أنَّ الفتاتين كانتا تخططان لارتكاب مذبحة في السوق.

وأضاف: "من حسن الحظ أنَّهما بلغتا المكان قبل حلول التجار"، دون تقديم تفسير لذلك.

غيَّر أنَّ فرضيات ترجِّح أنَّ السبب قد يعود في مثل هذه الحالات إلى أخطاء تقنية مرتبطة ببرمجة المتفجرات.

ورجَّح المصدر نفسه بأن تكون الانتحاريتان قد قدمتا من منطقة "كيراوا" أو "كومشي" بنيجيريا المتاخمتين للحدود مع الكاميرون.

ووفق مصادر عسكرية، ينبئ جفاف منابع المياه بالمنطقة الفاصلة بين الكاميرون ونيجيريا بمزيد من توغلات العناصر المسلحة التابعة لـ"بوكو حرام"، علاوةً على ارتفاع نسق الهجمات ومختلف العمليات الأخرى، في الأيام المقبلة.

وفي هذا السياق، صرَّح باكاري مدجياوا محافظ أقصى الشمال الكاميروني: "بحلول موسم الجفاف يصبح من السهل على الإرهابيين تطويق مراكز المراقبة التابعة لقواتنا وأعضاء لجان اليقظة (لجان شعبية لحماية القرى)"، دون أن يقدم توضيحات.

وتعاني منطقة أقصى الشمال الكاميروني المحاذية لنيجيريا، منذ سنوات، من هجمات "بوكو حرام".

و"القوة الإفريقية المشتركة" هي تحالف عسكري يضم قوات من بلدان حوض بحيرة تشاد "الكاميرون، ونيجيريا، وتشاد، والنيجر، وبنين"، أسس في مايو 2015، للقضاء على "بوكو حرام" الناشطة في المنطقة.

و"بوكو حرام" هي مجموعة نيجيرية مسلّحة تأسَّست في يناير 2002، وتقول إنَّها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.