رئيس جمعية بوذية: ما يحدث في أراكان انتهاك لحقوق الإنسان
قال شوهادي سندجاجا، رئيس جمعية نيتشيران شوشو البوذية، التي تنشط في أندونيسا ومقرها في اليابان، إن المعاملة التي يتعرض لها مسلمو أراكان في ميانمار، تنتهك حقوق الإنسان.
وقال سندجاجا في تصريحات للأناضول: "ما يتعرض له مسلمو أراكان "الروهينجا" لا علاقة له بأي دين. لا يتسامح أي دين مع مثل تلك المعاملة. باعتباري بوذيا لا أؤيد ما يتعرض له مسلمو أراكان".
وأكد على ضرورة أن تتخذ حكومة ميانمار الإجراءات اللازمة من أجل حل المشكلة، وأن يتم تحديد الأسباب الاجتماعية والسياسية للمشكلة، والبحث عن طرق للحل.
وأشار أنه ذهب إلى ميانمار مع ممثلين عن جمعيات إسلامية وبوذية لدى تصاعد الأحداث العام الماضي، قائلا إن المسلمين في ميانمار بشكل عام يواصلون حياتهم بشكل اعتيادي، إلا أن مسلمي أراكان الذين يرجع تاريخهم في ميانمار إلى ألف عام، يواجهون مشاكل نتيجة عدم وضوح وضعهم.
واعتبر أنه من أجل حل تلك المشاكل، لابد لحكومة ميانمار أن تتخذ ما يلزم من المبادرات والإجراءات، لجعل مسلمي أراكان يشعرون بالانتماء إلى أراضي ميانمار.
وشدد سندجاجا على أنه لا يوجد دين يشجع على الحرب والظلم، قائلا إن البوذية والإسلام لا يحرضان على الحرب والظلم.
وأصدرت سفارة إندونيسيا في ميانمار بيانا قالت فيه إنها تتابع ما يحدث في أراكان على الأرض، وتتبادل المعلومات حوله بشكل مستمر مع حكومة ميانمار، داعية إلى عدم تصديق كل ما ينشر من صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لعدم صحة معظمها.
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهنجيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرف المركز الروهينجي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهنجيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".