يوم السبت
لافروف: اجتماع عسكري أمريكي - روسي في جنيف بشأن حلب
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن اجتماعاً سيعقد بين خبراء عسكريين أمريكيين وروس، بشأن مدينة حلب السورية، بعد غد السبت، في جنيف السويسرية.
واعتبر لافروف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة "هامبورج" الألمانية، أن بلاده "تنفذ كل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسوريا"، متهماً واشنطن بـ"تسييس" قضية المساعدات الإنسانية.
كما اتهم وزير الخارجية الروسي، المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بـ"عرقلة عملية التسوية السياسية"، مطالباً إياه بالتوقف عن ذلك، دون تفاصيل بهذا الخصوص.
وقال "إن استراتيجية روسيا تقوم على ضرب الإرهابيين وتدميرهم بشكل كامل، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية".
وأشار أن الطيران الروسي والجيش السوري، أوقفا العمليات القتالية، اليوم (الخميس)، لإتاحة الفرصة لدخول مساعدات إنسانية، وخروج المدنيين، وفقاً لتعبيره.
ويشارك "لافروف" في قمة لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، افتتحت أعمالها أمس الأربعاء في مدينة هامبورج الألمانية، وتختتم غداً الجمعة.
وفي وقت سابق اليوم، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في مؤتمر صحفي، عن أن بلاده وواشنطن "قريبتان" من التفاهم حول تسوية الوضع في حلب، شمالي سوريا.
جاء ذلك بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة وزعماء 5 دول غربية، في بيان مشترك، لتطبيق وقف إطلاق نار "فوري" في حلب.
ومساء أمس الأربعاء، التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره الروسي، سيرجي لافروف، في مدينة هامبورج الألمانية، لبحث مشروع خطة لوقف المعارك في حلب.
ولكن لم يصدر عن الجانبين أي تصريحات صحفية عقب الاجتماع.
وبهذا الشأن ذكر "ريابكوف"، أن محادثات كيري ولافروف كانت مكثفة، إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي.
واتهمت دول غربية، روسيا بعرقلة صدور قرار من مجلس الأمن لوقف "الأعمال العدائية" في حلب، والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
كما طالبت تلك الدول، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بأن هناك جرائم حرب تُرتكب في سوريا.
وهذه الدول هي بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، إلى جانب الولايات المتحدة.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، وأدّى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة.
ويأتي القصف ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران، للسيطرة على مناطق المعارضة شرقي المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.