رئيس إقليم بونتلاند الصومالي: الجفاف يهدد حياة مليوني شخص
قال رئيس إقليم بونتلاند، شمالي شرقي الصومال، عبد الولي محمد غاس، اليوم الأربعاء، إن نحو مليوني مواطن يواجهون حياة في غاية الصعوبة نتيجة الجفاف الذي ضرب الأقاليم الشرقية من البلاد.
وأضاف عبد الولي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن "إقليم بونتلاند، من أكثر الأقاليم تضررا جراء الجفاف الذي تشهده البلاد، حيث لم تهطل الأمطار في الإقليم منذ سنتين".
وطالب الرئيس الهيئات الدولية والمحلية بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين جراء الجفاف قبل أن يتحول الوضع الى حالة مأساوية.
وشكلت الولاية الإدارية للإقليم في وقت سابق، لجنة تضم وزراء وعلماء لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمناطق المتضررة بموجة الجفاف.
وبحسب اللجنة، فإن 60% من الماشية في الإقليم نفقت نتيجة تحول المراعي الى أراضي شبه صحراوية، بينما يواجه أكثر من مليون شخص حالة إنسانية صعبة.
وأكدت اللجنة أن "ما تبقى من الماشية الصومالية مهددة بالموت إن لم تسعفهم رحمة الله".
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية مؤخرا، أن "أقرب موسم لهطول الأمطار في البلاد سيأتي في إبريل المقبل"، مما أثار مخاوف من تدهور الوضع الإنساني بشكل مخيف.
وقبل أيام، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الشعب إلى تقديم العون لملايين المواطنين الذين يعيشون تحت رحمة الجفاف.
وطالب الرئيس الصومالي، الهيئات الإنسانية إلى "بذل مزيد من الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية للأقاليم المتضررة من الجفاف في البلاد".
يذكر أن زعماء بونتلاند، أعلنوا في 1998، استقلال الإقليم عن الصومال بشكل مؤقت (تمتعه بحكم ذاتي) إلى غاية عودة الأمن للبلد الذي يعاني من حرب أهلية منذ 1991، ولكن السلطات الصومالية ترفض ذلك.
ولا يتجاوز عدد سكان بونتلاند 4 ملايين نسمة، فيما يبلغ عدد سكان البلاد إجمالا نحو 11 مليون نسمة.