متمردو "فارك" الكولومبية يؤسسون حركة سياسية

اقترب متمردو القوات الثورية الكولومبية المسلحة المعروفة باسم "فارك" الخميس، خطوة نحو تحولهم إلى حزب سياسي وذلك بعد تسجيل أنفسهم لدى السلطات الانتخابية كحركة سياسية.

وقالت فارك إنه تم تسجيل الحركة التي أطلق عليها مجموعة "فويسيز دي باز" (أصوات السلام) بشكل رسمي.

وحددت اتفاقية السلام التي تم إبرامها بين فارك والحكومة الكولومبية الشهر الماضي جدولاً زمنياً يتم خلاله نزع سلاح وتسريح الـ5800 من مقاتلي فارك الباقين.

وتهدف الاتفاقية إلى فتح أبواب النظام السياسي في كولومبيا أمام لاعبين جدد، ومن بينهم الحزب السياسي الوليد الناتج عن تحول فارك.

واعتباراً من 2018، ستتمكن فارك من المشاركة في انتخابات الكونغرس، مع ضمان حصولها على 5 مقاعد على الأقل خلال الفترتين التشريعيتين المقبلتين ومدة كل منها 4 سنوات في مجلسي الشيوخ والنواب بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

وبعد تلك الفترة، سيتعين عليهم تحقيق الفوز من خلال العمليات الانتخابية العادية.

ويقول منتقدو الصفقة إن هذا يعني أن المتمردين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة سيكون في مقدورهم خوض الانتخابات.

وتسبب الصراع الطويل بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين اليساريين والقوات شبه العسكرية اليمينية في مقتل أكثر من 260 ألف شخص وتشريد الملايين على مدى أكثر من نصف قرن.

وقالت لجنة نوبل النرويجية إن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، تسلم جائزة نوبل للسلام لعام 2016 في مطلع الأسبوع الجاري: "لجهوده الحازمة في إنهاء الحرب الأهلية التي خاضتها بلاده واستمرت لأكثر من 50 عاماً".