القوات الخاصة الألمانية تداهم مركز لاجئين على خلفية واقعة الدهس
داهمت قوات شرطة خاصة، اليوم الثلاثاء، أكبر مركز إيواء للاجئين في العاصمة الألمانية برلين، عقب حادث الدهس بشاحنة على أحد أسواق أعياد الميلاد ببرلين؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وذكر الموقع الرسمي لـ"إذاعة صوت ألمانيا" (دويتشه فيله)، أن السلطات داهمت مركز إيواء للاجئين في برلين، الذي أقيم داخل ساحة مطار "تمبلهوف" سابقاً، في إطار حملة تفتيش لأنها تشتبه في أن الحادث هجوم إرهابي.
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايزييري، للإذاعة، إن "السلطات اعتقلت طالب لجوء باكستاني، يشتبه في علاقته بالهجوم".
وأوضح مايزييري، أن "المشتبه به، وصل إلى ألمانيا كلاجئ في فبراير/شباط الماضي، عبر طرق البلقان، وأنه ليس موجوداً على أي من قوائم الاشتباه بالإرهاب، دون الإشارة إلى شكل تورطه.
وقال الوزير إنه "ما من شك لدى السلطات بأن الحادث كان هجوماً متعمداً، وليس مجرد حادث عرضي".
من جانبها، نقلت يوميه دي فيلت اليمينية واسعة الانتشار عن مصادر "شرطية رفيعة" أنها اعتقلت "الشخص الخطأ".
وقالت الصحيفة عن المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن الفاعل مازال هارباً ومسلحاً، وأن القوات الخاصة وجميع وحدات الشرطة باتت على علم بذلك.
ووفق الصحيفة، فإن الشرطة فحصت ادعاءات الباكستاني، البالغ من العمر 23 عاماً، حيث نفى أي صلة بالهجوم، وتأكدت من أنها صحيحة.
ولم تعلن الشرطة رسميا أن الباكستاني الشاب ليس الجاني حتى الآن.
إلا أن صفحة شرطة برلين كتبت على تويتر أن المشتبه به نفى أي علاقة بالجريمة، داعيةً المواطنين لتوخي الحذر.
وأودت واقعة الدهس، التي جرت، أمس، في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط برلين، بحياة 12 شخصًا على الأقل، وإصابة 49 آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة.