وزير ألماني: منفذ هجوم برلين ربما لا يزال طليقا
قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره اليوم الثلاثاء إن منفذ الهجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في برلين ربما لا يزال مطلق السراح وإن مشتبها به كان قد ألقي القبض عليه فيما له صلة بالجريمة أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة.
وقال لتلفزيون (إيه.آر.دي) "سمعنا للتو عن إعلان المسؤولية المفترض من جانب ما تسمى بداعش التي هي في حقيقة الأمرعصابة من الإرهابيين. هناك خيوط عديدة يتتبعها المحققون الآن."
وقال مكتب رئيس الادعاء الاتحادي في ألمانيا إنه لم يتمكن من إثبات أن المشتبه به كان في قمرة قيادة الشاحنة وقت الهجوم وأضاف أن المشتبه به نفى الضلوع في الحادث.
كانت صحيفة دي فيلت ذكرت في وقت سابق نقلا عن قائد بالشرطة لم تذكر اسمه قوله "ألقينا القبض على الرجل الخطأ ... ومن ثم هناك وضع جديد. الجاني الحقيقي ما زال مطلق السراح ومسلحا ويمكن أن يسبب ضررا جديدا."
وفي تعليقه على إطلاق سراح المشتبه به قال دي مايتسيره لتلفزيون (زد.دي.إف) "هذا هو السبب في أن المرء لا يستطيع استبعاد أن المنفذ لا يزال مطلق السراح."
وقال إنه لا يزال من المؤكد أن حادث الشاحنة كان هجوما لكن الدوافع غير واضحة. وأضاف أنه لم يعرف بعد عدد الأجانب بين ضحايا الهجوم لكن لا يوجد أطفال بين القتلى.
ودفعت أنباء إلقاء القبض على الباكستاني البالغ من العمر 23 عاما الساسة في ألمانيا وخارجها إلى المطالبة بتضييق الخناق على الهجرة لكن المستشارة أنغيلا ميركل دعت إلى توخي الحذر.
وقالت للصحفيين "هناك الكثير الذي لم نعرفه بعد بشكل مؤكد .. ولكن كما نرى الأمور الآن .. يجب أن نفترض أنه كان هجوما إرهابيا."
وأضافت "أعلم أنه إذ تأكد أن الشخص الذي ارتكب هذا العمل كان شخصا يطلب الحماية واللجوء فسيكون ذلك أمرا يصعب علينا تحمله."
وقال قريب لسائق الشاحنة البولندية إنه كان قد وصل قبل ساعات إلى العاصمة الألمانية وتحدث إلى زوجته في نحو الثالثة مساء.وعندما اتصلت به مجددا بعد ساعة لم يرد.
وأضاف قريبه الذي يدعى أرييل زورافسكي ويرأس أيضا شركة الشحن "في الساعة 3:45
مساء يمكنكم رؤية حركة (السيارة)على نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس). السيارة تحركت للأمام والخلف كما لو أن شخصا ما كان يتعلم قيادتها.
ين في الكنيسة الواقعة قرب موقع الهجوم. وقال المتحدث باسمها إنها تحدثت إلى زعماء سبع دول أوروبية وكذلك إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذين أكدوا لها جميعا دعمهم لألمانيا.
ويحذر مسؤولو الأمن في ألمانيا وأوروبا منذ سنوات من أن أسواق عيد الميلاد قد تمثل هدفا سهلا لهجمات المتشددين. ففي عام 2000 أحبطت خطة لتنظيم القاعدة لتفجير سوق عيد الميلاد في ستراسبورج عشية العام الجديد.
ولم تكن هناك حواجز خرسانية في سوق عيد الميلاد في برلين مثل الموضوعة في سوق مماثل في بريطانيا.
وأجج الهجوم مطالب فورية بتغيير سياسات ميركل بشأن الهجرة التي وصل في ظلها أكثر من مليون شخص فارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا هذا العام والعام الماضي.