حقوقيون بجنوب إفريقيا يطالبون بسحب سفير بلادهم من إسرائيل
دعا نشطاء حقوقيون في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى سحب سفير البلاد من إسرائيل، دعما لقرار وقف الاستيطان الصادر من مجلس الأمن الدولي وللتضامن مع السنغال التي تواجه تصعيدا دبلوماسيا إسرائيليا.
وتقدمت السنغال، مع ماليزيا وفنزولا ونيوزيلاندا، الأسبوع الماضي، بقرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان في الأراضي الإسرائيلية ويدعو لإيقافه، وتم التصويت لصالحه بإجماع 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة.
وقال بيان صادر عن حملة التضامن مع فلسطين (غير حكومية وتعرف اختصارا بـ PSC)، إنها تدعو حكومة جنوب إفريقيا لاستنكار "تهديد" إسرائيل للسنغال، العضو بالاتحاد الإفريقي.
وطالب البيان الحكومة في جنوب إفريقيا، بسحب سفيرها تعبيراً عن تضامنها مع السنغال، ومع القرار الأممي القاضي بوقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما لم يتسن للأناضول الحصول على تعقيبه بشأنه من السلطات في جوهانسبرج.
وردا على الخطوة السنغالية في مجلس الأمن، استدعت إسرائيل سفيرها في دكار وتراجعت عن برنامج المساعدة لهذا البلد، وألغت زيارة لوزير الخارجية السنغالي مانكير أنجاي كانت مقررة في يناير المقبل.
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي في جوهانسبرج، أرثر لينك، للأناضول، إن العلاقات الإفريقية-الإسرائيلية "قائمة على أساس المصالح المتبادلة، لا على أساس شراء المواقف".
واتهم المجموعات المناصرة للقضية الفلسطينية بـ"التطرف"، وبأن "أغلب المواطنون في جنوب إفريقيا لا يتفقون معهم"، على حد قوله.
وتحتفظ جنوب إفريقيا بعلاقات دبلوماسية متوازنة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين.
وقبل مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضي، بأغلبية ساحقة، القرار الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية،" غير شرعي" ويدعو إلى وقفه فوراً وبشكل كامل، وهو ما قوبل بغضب شديد من الجانب الإسرائيلي.