رئيس وزراء إيطاليا: لا دليل على اتصال أنيس عامري بشبكات جهادية في البلاد
قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إنَّه ليست هناك أي دلائل على وجود صلات للتونسي أنيس عامري بشبكات جهادية في إيطاليا.
وهرب عامري إلى إيطاليا، حيث تمَّ إطلاق النار عليه وقُتل قرب مدينة ميلانو، بعد هجومه على سوق لعيد الميلاد في برلين.
وحاولت التحقيقات الإيطالية الوقوف على ما إذا كان أنيس عامري استخدم شبكة جهادية في إيطاليا، البوابة التي دخل منها إلى أوروبا بعدما غادر تونس في بدايات 2011، ومنتهى رحلته التي استمرت أربعة أيام في أعقاب هجوم شاحنة برلين الذي أسفر عن مقتل اثني عشر شخصًا.
وقال جنتيلوني - في تصريحاتٍ للصحفيين في روما قبل اجتماع أمني في ميلانو برئاسة وزير داخليته، حسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، الخميس: "لم تظهر شبكات بعينها في إيطاليا".
في غضون ذلك، ألقت السلطات في روما القبض على هواتف محمولة لدى تفتيشها شقتين كان عامري أقام فيهما عام 2015، بحسب ما أفادت مصادر صحفية إيطالية.
وقتل عامري بطلقة واحدة الجمعة الماضية بعد إطلاقه النار على ضابط في كتفه، خلال تفتيش روتيني للشرطة في حي سيستو سان جيوفاني الذي تسكنه الطبقة العاملة في ميلانو.
وتمَّ رصد عامري - في وقت سابق - وحيدًا خارج محطة قطار "مهجورة" في الساعات الأولى للصباح، وقام عامري بعبور الحدود من فرنسا بواسطة القطار ليهبط في مدينة باردونيتشا الحدودية الإيطالية، ومن ثمَّ استقل القطار المحلي إلى تورينو ثمَّ قطار آخر إلى ميلانو، ولم يتم التعرف على وجهته الأخيرة.
وأرجع جنتليوني الفضل إلى عمل الشرطة الجيد في إنهاء المعركة مع عامري، لكنه أوضَّح أنَّ الحكومة ستنظر في المزيد من تعزيز الإجراءات الهادفة لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أنَّ ذلك سيتضمَّن خطوات "لرفع كفاءة آليات إعادة التوطين في مراكز اللاجئين".
وقال عامري للسلطات الإيطالية لدى وصوله عام 2011 إنَّه قاصر، ما أكسبه الحق في الإقامة، لكن الأمر انتهى به في السجن بعد إضرامه النار في مركز للمهاجرين، وأخفقت محاولات إيطاليا لترحيله في أعقاب إطلاق سراحه لأسباب بيروقراطية.
وأوضح جنتيلوني أنَّ عامري فيما يبدو أصبح متطرفًا خلال تواجده في إيطاليا، وقال جنتليوني: "نعلم أنَّه في معظم الحالات يحدث التطرف داخل سجوننا، وفي أحيائنا".
وقال كبير مدعي النيابة العامة لمكافحة الإرهاب فرانكو روبرتي - لصحيفة "لا ريبوبليكا" - إنَّ عامري وصل إلى القناعات التي أدت به إلى طريق التطرف داخل السجن، حيث "اليأس والعزلة والتهميش"، حسب تعبيره.