بعد فراق 1000 يوم.. 21 من الطالبات المختطفات بنيجيريا يعدن لأحضان العائلة
عادت 21 من الفتيات اللاتي تعرضن للاختطاف في بلدة "تشيبوك"، بولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، إلى أحضان عائلاتهن مرة أخرى، بعد فراق دام نحو الألف يوم.
وكانت لحظات اللقاء بين الفتيات وأفراد عائلتهن، التي جرت الأسبوع الماضي، مفعمة بالمشاعر الجياشة؛ حيث اختلطت الدموع بالضحكات.
وقال المحامي الحقوقي إمانويل أغيبي إن حاكم ولاية بورنو، كاشيم شيتيما، قام بتسليم 21 من الطالبات المختطفات، اللاتي تم تحريرهن مؤخرًا من قبضة جماعة "بوكو حرام"، إلى أهاليهن في 27 ديسمبر المنصرم، بعد يومين من عيد الميلاد.
وأضاف المحامي، في تصريح صحفي، أن "الفتيات طالبن الحكومة مرارًا بالعودة إلى أهاليهن من أجل مشاركتهن احتفالات عيد الميلاد، إلا أن السلطات رفضت ذلك؛ لأسباب أمنية على حد تعبيرها".
واعتبر أن "السلطات النيجيرية هي التي سرقت منهم فرحة عيد الميلاد هذا العام، وليس بوكو حرام".
وأبقت السلطات النيجيرية الفتيات المحررات في مراكز استشارات نفسية وإعادة تأهيل، بعد أن استلمتهن بوساطة من الحكومة السويسرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي هجوم أثار إدانات دولية واسعة، اقتحم مسلحو بوكوحرام مدرسة ثانوية في بلدة "تشيبوك"، في 14 أبريل 2014؛ حيث اختطفوا 276 من الطالبات، قبل أن تنجح 57 منهن فقط في الفرار، وبقيت 219 في الأسر.
لكن في 13 أكتوبر الماضي، أفرجت جماعة "بوكو حرام" عن 21 من الطالبات المختطفات لديها مقابل إطلاق سراح 4 قادة من الجماعة المسلحة كانوا محتجزين لدى السلطات النيجيرية.
ومؤخرا، قال جابرا شيهو، المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، إن "المفاوضات مستمرة للإفراج عن باقي فتيات تشيبوك".