البرد القارس في أوروبا يودي بأرواح عدة أشخاص ويعرض آلاف اللاجئين للخطر
تسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في وفاة عدة أشخاص وإحداث فوضى في حركة التنقل عبر عدة مناطق من أوروبا، كما شكل كذلك خطراً جديداً على آلاف اللاجئين العالقين في اليونان.
وفي جزيرة خيوس اليونانية، التي اعتادت على شتاء معتدل شأنها شأن بقية أنحاء البلاد، فإن الوضع في مخيم سودا للاجئين يزداد سوءاً، بحسب ما ذكرته إحدى سكان الجزيرة.
وقالت جيني كاليبوسي إن "الأماكن المعيشية مكتظة، وأولئك الذين ليس لهم مكان ينتظرون حالياً في خيام صيفية بدون كهرباء أو تدفئة".
وهناك نحو 15 ألفاً و500 شخص ينتظرون حالياً إعادتهم إلى تركيا بموجب اتفاق أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة بإعادة جميع المهاجرين الذين عبروا بحر إيجة بشكل غير قانوني من السواحل التركية.
وفي ألمانيا، ترك مهربون 19 شخصاً من طالبي اللجوء في سيارة فان في ساحة انتظار سيارات أمس السبت. وبلغت حرارة الجو 20 درجة تحت الصفر.
وتشهد أوروبا درجات حرارة أقل من الصفر وسط تساقط كثيف للثلوج خلال الأيام القلائل الماضية، مما تسبب في سقوط عدة وفيات في مئات الحوادث ذات الصلة بالطقس في فرنسا وتركيا.
وتوفي تسعة أشخاص على الأقل في بولندا وثلاثة في جمهورية التشيك واثنان في المجر بسبب موجة البرد.
وفي شرقي فرنسا، لقى أربعة ركاب برتغاليين حتفهم جراء انحراف حافلتهم عن الطريق بالقرب من ليون صباح اليوم الأحد.
وانخفضت درجة الحرارة عن 17 درجة تحت الصفر في بعض المناطق باليونان.
وفي إسطنبول كانت هناك تأجيلات في الرحلات الجوية بأكبر المطارات، حيث تم إلغاء جميع الرحلات المحلية حتى ليل الأحد، بحسب شركات الطيران ووسائل إعلام تركية.