خبير أفغاني: "أياد خفية" تستعدي الخليج على أفغانستان وراء تفحير قندهار
رأى خبير أفغاني أن تفجير قندهار الذي أسفر عن مقتل 5 من الدبلوماسيين الإماراتيين في أفغانستان تقف وراءه "أياد خفية" تهدف لضرب العلاقة بين أفغانستان ودول الخليج.
وأثار الهجوم تساؤلات حول من يقف وراءه خصوصاً أنه لم يتبناه أحد حتى عصر الأربعاء، كما نفت حركة طالبان صلتها به.
ووقع التفجير أمس بالتزامن مع افتتاح وفد إمارتي لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان بتمويل من دولة الإمارات، وفي أثناء اجتماع بين والي قندهار، والسفير الإماراتي لدى كابل، محمد عبد الله الكعبي.
وقال د. رحمت الله زاهد، أستاذ السياسة بجامعة السلام الأفغانية في كابل، إن التفجير الذي وقع في قندهار "استهدف تشويه وتعطيل مشاريع تنموية كانت تُفتتح" في أفغانستان.
واستبعد زاهد قيام طالبان بهذا التفجير، وارجع ذلك لعدة أسباب؛ على راسها العلاقة الجيدة بين طالبان والإمارات؛ كما أن "طالبان ليس من أولوياتها ضرب العلاقة مع دول الخليج وعلى راسها الإمارات والسعودية."
ووصف زاهد القائمين على هذا التفجير بـ"الأيادي الخفية التي تستعدي دول الخليج" على أفغانستان وتهدف لضرب العلاقة بينهما؛ وأضاف: "هناك دول (لم يذكر اسمها) لا تريد أن تكون هناك روابط قوية بين أفغانستان والخارج؛ حتى لا يتدخل الخارج في تطوير مشاريع كبيرة تفيد الداخل الأفغاني".
من جانبه، رجح الكاتب السعودي والباحث في العلاقات الدولية، عبد الله الشمري، أن "تفجير قندهار يأتي في سياق سلسلة من الحوادث الإرهابية في بلد غير مستقر رغم الجهود الدولية والإقليمية لمساعدته".
وشدد على أن "دولا خليجية وإقليمية تبذل جهودا سياسية واقتصادية وإنسانية لمساعدة الشعب الأفغاني، والدبلوماسيون الإمارتيون الذي استشهدوا كانوا برفقة السفير في مهمة رسمية إنسانية لصالح الشعب الأفغاني حيث كان يجرى افتتاح مشروع يشمل إنشاء دار أيتام، ولا شك ان الحادث سيؤثر نفسيا ومؤقتا على المتحمسين للمشاريع الإنسانية في أفغانستان".
وأشار الشمري إلى أن "دولة الإمارات أصبحت نشطة كثيرا خلال السنوات الماضية وهي تدفع ثمن هذا النشاط السياسي خارج الحدود لكن المؤكد أن مثل هذا الحادث لن يثنيها عن الاستمرار في لعب دور مؤثر" في هذا المضمار.
يشار إلى أن أفغانستان تأتي على راس الدول التي تتلقى مساعدات خارجية من الإمارات؛ حيث تعطي حكومة الإمارات اهتماماً خاصاً بها من خلال مشاريع تعليمية وتنموية وإغاثية.