تفاصيل القبض على منفذ هجوم الملهى الليلي بإسطنبول

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

10:18 17 يناير 2017

تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التركية بالتعاون مع جهاز المخابرات "MIT" من صيد ثمين مساء الاثنين هو المسلح الذي نفذ الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة وقتل فيه العشرات.

 

وقالت قناة "تي آر تي" التلفزيونية الرسمية إن القوات الأمنية التركية أجرت منذ يوم الهجوم في 1 يناير سلسلة عمليات دهم وتفتيش أسفرت إحداها عن القبض على زوجة منفذ الهجوم.

 

وتوصلت المخابرات التركية والشرطة إلى معلومات تشير إلى أن مطلق النار يقيم في شقة في حي "إيسينيورت" في اسطنبول مع ابنه البالغ من العمر أربع سنوات.

 

وخلال الساعات الأخيرة من يوم الاثنين، تلقت قوات الأمن التركية بلاغا حول مكان إقامة منفذ الهجوم، ويدعى عبدالقادر ماشاريبوف، في إسطنبول، حسب مصادر إعلامية تركية رسمية.

 

وفور تلقي البلاغ، داهمت الفرق المنزل وألقت القبض على ماشاريبوف وابنه ورجل آخر قرغيزي الأصل يملك الشقة المفروشة التي أقام فيها، إضافة إلى 3 نساء واقتيدوا جميعا إلى مديرية أمن إسطنبول لاستكمال التحقيقات معهم، حسب القناة.

 

وهنأ نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، الشرطة على اعتقال السفاح ماشاريبوف.

 

وبحسب وسائل إعلام تركية فإن منفذ الاعتداء هو أوزبكي ينتمي إلى تنظيم داعش، وكان قد دخل إلى ملهى "رينا" الليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة وفتح النار على من فيه وقتل العشرات وبينهم العديد من العرب.

 

"جهاز مخابراتي"

 

وقد تم تنفيذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية باحترافية، وقد تورّطت فيه إحدى المنظمات الاستخباراتية، كما قال نائب رئيس الوزراء التركي، نورمان كرتولموس.

 

وقال نورمان خلال مقابلة مع إذاعة "إيه هابر"، الاثنين 16 يناير، إنه "يبدو أن الهجوم على الملهى الليلي (رينا) ليس مجرد عملٍ لإحدى المنظمات الإرهابية، ولكن هناك أيضاً منظمة استخباراتية متورطة. وأضاف: "كان عملاً مخططاً بعناية ومنظم".

 

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الهجوم المميت الذي أطلق فيه مسلح النار على ضابط شرطة وحارس أمن قبل دخوله الملهى الليلي الراقي ليمطر المحتفلين بليلة رأس السنة بالرصاص.

 

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد أعلنت الجماعة أن تسعة وثلاثين شخصاً قد قتلوا وأصيب 70 آخرون في الهجوم الذي كان بمثابة انتقام من التورّط التركي في الحرب الأهلية السورية.

 

وقد أُلقي القبض على العشرات من الأشخاص في جميع أنحاء تركيا واستُجوبوا عن علاقتهم بالهجوم في الأسبوعين الماضيين. وتقول الشرطة إنها تعرف هوية المهاجم المزعوم، الذي لا يزال طليقاً، لكن لم تصرّح باسمه.

 

وكانت السلطات قد قالت في وقت سابق إنهم يعتقدون أن المسلح كان يعمل بمفرده، ولكن ربما ينتمي إلى خلية أو قد تلقى مساعدة في التخطيط.

 

ويُعتقد أن المشتبه به من أصل يوغوري، من إحدى دول وسط آسيا. واليوغور هم أقلية ناطقة بالتركية ذات أغلبية مسلمة تقطن أقصى غرب الصين، ولهم مجتمع شتات كبير في تركيا.

 

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين من المواطنين الصينيين لهما علاقة بالهجوم مساء الأحد.

اعلان