بالصور| الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع يغادر "بانغول"
غادر الرئيس الغامبي السابق يحيى جامع، مساء السبت، العاصمة الغامبية بانغول، نحو وجهة غير معلومة، ليضع بذلك حدا للأزمة التي تشهدها البلاد جراء رفضه تسليم الحكم.
وأفادت وسائل إعلام إفريقية أن جامع غادر على متن طائرة تابعة للحكومة الغينية، مرفوقا بالرئيس الغيني ألفا كوندي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا محمد بن شمباس.
وأقلعت الطائرة من مطار بانغول الدولي نحو وجهة لم يكشف عنها حتى الآن، غير أن بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن توجه جامع إلى غينيا كوناكري المجاورة.
وقبل صعوده الطائرة مع زوجته وطفليه، توقف جامع طويلا لوداع أصدقائه المقربين وأنصاره.
والسبت، قال التلفزيون الرسمي السنغالي إن جامع، سيتوجه إلى غينيا كوناكري، إثر قبوله مغادرة السلطة.
وقبل جامع مغادرة غامبيا بعد وساطة قادها الرئيس الغيني ألفاكوندي ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، قال جامع، في تصريح متلفز: "أؤمن بأهمية الحوار، وبقدرة الأفارقة على حل تحدّيات الديمقراطية بأنفسهم، ولهذا السبب قررت التنحّي عن قيادة هذه الأمة العظيمة".
ووفق مصادر موثوقة، فإن جامع سيتوجّه في مرحلة أولى، برفقة والدته أسومبي بوجانغ، إلى غينيا كوناكري، قبل تحديد البلد الذي سيكون وجهته النهائية.
ورفض جامع تسليم السلطة إلى الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو؛ ما استدعى قرارا بالتدخل العسكري من قبل "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" (إيكواس).
وبالفعل، اجتازت القوات الإفريقية الحدود الغامبية، الخميس، قبل أن تمنح المنظمة الإقليمية جامع مهلة أخيرة حتى منتصف الجمعة، لتسليم السلطة لبارو.
وبعد مباحثات أجراها معه زعماء أفارقة لإقناعه بقبول نتائج الانتخابات التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن جامع، الذي حكم البلاد 22 عاما، مساء أمس، تنحيه عن الحكم.